SHIA-NEWS.COMشیعة نیوز
تنوي شركة المملكة القابظة أن تبني أطول برج في العالم بطول 1000 متر أي ما يعادل كيلومتر واحد في مدينة جدة، قلب الاقتصاد السعودي. و إن كان استضافة أطول برج في العالم أمر جدير بالاهتمام لكن الأوضاع الحاكمة علي أي بلد و النظر الي المصالح العليا تقلل من إحتمال بناء هكذا برج في دول العالم.
من المفترض أن يُبني برج المملكة في جدة في مدة تصل الي خمسة سنوات علي يد المهندسين الأجانب و يقدر بأن تبلغ الكلفة المحددة لهذا المشروع حوالي الـ 20 مليار دلار.
صحيح أن بناء هذا البرج من حيث الاستفادة المادية، أكثر فائدة من صرف هذا البلغ في سبيل بذخ آل سعود و نهبهم للمال العام لكن بما أن وفقاً للاحصائيات العالمية الجزيرة العربية تحتل المركز الـ 169 من حيث الوضع المعيشي للشعب فبناء هكذا مشروع سيكون أقل فائدة من المنتظر. لأن صرف جزء بسيط من هذا المبلغ في المناطق النائية و المحرومة يستطيع أن يحل مشاكل كبيرة من مشاكل الناس. في الوقت الذي أغلب المناطق في البلد تفتقر الي أبسط الموانئ الرفاهية و قد نتج عنها مشاكل اجتماعية جمة منها ازدياد عدد الانتحارات في البلد ليس هنالك من دليل غير الديكتاتورية وراء بناء هذا البرج.
النقطة التي يجب الانتباه اليها هي أن حاجة الدول المشاركة في بناء هذا البرج هي أكثر من حاجة الناس له.
ازدياد البطالة بين الشباب يعود سببه الي اقتصادنا المصرفي الذي ابتعد كثيرا عن الصناعة الوطنية و اعتمد بشكل كامل علي المنتجات الاجنبية لذا إن كان من المقرر أن يبنا هذا البرج علي يد المتخصصين الوطنيين ففي ذالك الحين من الممكن أن يكون حلا لمعضلة البطالة بشكل جزئي. و هذا لن يتحقق بالاستفادة من المهندسين الأجانب و بقاء معضلة البطالة و بالتالي ازدياد المعضلات الاثقافية و الاجتماعية. الأمر الذي يولد الخوف أكثر هو عدم اهتمام المسئولين للشعب. في الوقت الحاضر و الذي يعيش فيه المسؤولون في القصور المجللة الوضع بهذا الحال فماذا سيحل بنا اذا بُني هذا البرج و سكن المسؤول في ارتفاع 1000 متر عن سطح الأرض، ماذا سيحل بنا. بما أنهم لن يرونا بعدها فسينسونا بالكامل.
انتهی.
المصدر: الوعی