SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: وأضاف الرئيس بشار الأسد في مقابلة أجراها مع التلفزيون الألماني "لم نبدأ الحرب، ولم نختر طبيعتها، هناك إرهابيون يحملون أسلحة متطورة جداً، وتقريباً لديهم كل أنواع الأسلحة التي من الممكن أن يحملوها ليقتلوا العالم، ويدمروا البنية التحتية، والأماكن العامة، وكل شيء، وبالتالي أنت تدافع وفقاً للعدوان الذين يواجهونك به، ووفقاً للتكتيك الذي يتبعونه، إذا استخدموا أسلحة ثقيلة، عليك أن ترد بذات الطريقة".
وتتهم السلطات السورية عدة دول عربية وأجنبية بينها تركيا وقطر والسعودية بنقل وتهريب السلاح والمقاتلين من عناصر تنظيم " القاعدة " الوهابي إلى سوريا، مشيرة إلى أن أولئك المقاتلين هم من يقوم بأعمال العنف في البلاد.
وفيما يتعلق بقضية الأسلحة الكيميائية، تساءل الرئيس الأسد "هل سمعت عن أي دولة استخدمت الأسلحة الكيميائية لمحاربة الإرهاب؟ أنا لم أسمع عنها،كيف بالإمكان استخدام سلاح الدمار الشامل لمحاربة تلك المجموعات الصغيرة من الإرهابيين المنتشرين في كل مكان؟ أعتقد أنهم يلجأون إلى هذا الأمر كحجة، ربما للضغط أكثر أو للاعتداء على سوريا".
وبخصوص نشر الناتو منظومة الباتريوت، اشار الاسد الى انها "تقع في إطار الدرع الصاروخية التي بدأتها أنقرة منذ حوالي العام، ولكن الأتراك لم يعلنوا عن ذلك لأن كثيرين يرفضون أن تكون بلادهم جزءاً من هذا البرنامج، أما الجانب الآخر من الموضوع هو، وفقاً للأسد، أن رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان كان يحاول توحيد الأتراك لدعم سياسته ضد سوريا، إلا أنه فشل في ذلك، فما كان منه إلا أن نشر الباتريوت ليعطي الانطباع بأن تركيا في خطر، وذلك لأن سوريا قد تفكر باستهدافها، وهو أمر غير واقعي".
وحول مستقبله، قال الأسد ان "كان الأمر يتعلق بكوني الرئيس، فالقرار يعود إلى الشعب السوري"، مضيفا "يجب أن يتم الأمر عبر الحوار الوطني، وستتبنى الحكومة، وبالطبع أنا أيضاً، كل ما يصدر عن هذا الحوار".
واعلنت الحكومة السورية مرارا انها منفتحة على كل القوى الراغبة في المشاركة في العملية السياسية على أسس الحوار ورفض التدخل الخارجي، داعية للحوار وذلك وفق مبادرة للرئيس الاسد طرحها اوائل الشهر الماضي.
وحول مبادرة الحوار أوضح الاسد الى ان "المبادرة لن تنجح في حال لم تتوقف اعمال العنف في سوريا ، واذا لم تتوقف الأموال والاسلحة من الدخول إلى البلاد " لافتا إلى انه "سيتبنى أي قرار يصدر عن الحوار الوطني بين السلطة والمعارضة، والذي دعت إليه الحكومة السورية".
وطرح الرئيس الأسد مؤخرا مبادرة تنص على التزام الدول المعنية بوقف تمويل وتسليح وإيواء المسلحين ووقف العمليات المسلحة بما يسهل عودة النازحين إلى البلاد، يتلوه وقف للعمليات العسكرية من الجيش الذي يحتفظ بحق الرد، ثم حوار وميثاق وطني ودستور جديد تتشكل على أساسه حكومة جديدة تجري انتخابات برلمانية، ثم عقد مؤتمر للمصالحة وإصدار عفو، فيما لم يشر إلى موقع الرئاسة أو للمدة الزمنية للخطة .
المصدر: نهرین نت