SHIA-NEWS.COMشیعة نیوز:
أفادت مصادر بالاتحاد الأوروبي أنَّ فرنسا ترفض وضع حزب الله على "لائحة المنظمات الإرهابية الأوروبية" وذلك رغم الضغط الذي تمارسه إسرائيل والولايات المتحدة.
ومن المقرّر أن يبحث وزراء خارجية الاتحاد في اجتماعهم ببروكسيل إلى عرض يقدّمه وزير خارجية بلغاريا عن التحقيق الذي قامت به السلطات في بلاده حول العملية التي استهدفت حافلة سياح إسرائيليين في بورغاس وأدَّت إلى وقوع قتلى. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سُئِل عن موضوع وضع "حزب الله" على لائحة "الإرهاب" الأوروبية، فقال إنَّ الرد على السؤال ينتظر ما سيقوله البلغار حول الموضوع.
وواقع الحال أنَّ الأوساط المسئولة في فرنسا تقول إنَّها ستدرس الملف الذي يقدمه البلغار، وإذا كان التحقيق جديًا، مع تحديد أسماء المتهمين الثلاثة، وإذا تَمّ تأكيد العلاقة بـ"حزب الله" فسيتحتم على الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراء معين، وعلى فرنسا واجب التضامن مع البلغار.
ووفقًا لصحيفة "الحياة" فالأولوية بالنسبة لفرنسا درس الملف، ثم هناك خيارات تبعًا للملف، فإمّا لا يتخذ أي إجراء، أو يتم تحديد أسماء المتهمين أو توضع الذراع العسكرية للحزب على لائحة الإرهاب، وهذا هو الموقف البريطاني لكن باريس ترى أنَّ هذا لا يبدو عمليًا.
والإدارتان الأمريكية والإسرائيلية تقولان لفرنسا إنَّها مسألة أخلاقية، وإن حزب الله "منظمة إرهابية" ولا يمكن تركها تستمر في هذه الأعمال، وينبغي توجيه رسالة قوية للحزب، إلا أنَّ باريس تسأل الإدارتين عن الإفادة السياسية من وضع حزب الله على "لائحة الإرهاب" وليس لديهما إجابة عن ذلك.
وتعتبر باريس أنَّ من الصعب وضع حزب الله على هذه اللائحة الأوروبية والاستمرار في دعم المؤسسات اللبنانية وحكومة نجيب ميقاتي.
وبالنسبة إلى باريس، يمثل الحزب الطائفة الشيعية التي تشكّل أكثر من 30 % من الشعب اللبناني ومن دون حزب الله تستحيل مواصلة التعامل الفرنسي مع الحكومة اللبنانية، وليس لدى الإدارة الأمريكية إجابة عن كيفية التعامل مع الحكومة اللبنانية.
وترى باريس أنَّه ينبغي وضع ضغوط على الحزب ولكن وضعه على لائحة الإرهاب الأوروبية لا إفادة منه.
انتهی.
المصدر: النخیل
