SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: وقال راديو " اوستن " في تقرير له امس الخميس ، نقلا عن مصادر دبلوماسية في الاتحاد الاوربي في بروكسل ، ان الاعتصامات والاحتجاجات في المحافظات الثلاثة في العراق الانبار والموصل وتكريت التي تسكنها اغلبية سنية ، تجاوزت نطاقها المحلي وباتت جزءا من الصراع الاقليمي في المنطقة ، وان كل من السعودية وتركيا وقطر ، سخرت امكانات كبيرة ، لبلورة حراك طائفي باسم " السنة " في العراق وصولا الى اسقاط النظام في بغداد ،على غرار المشروع الطائفي في سوريا الذي استند الى اثارة مشاعر السنة ضد الاقلية العلوية والذي ادى الى دخول نحو 60 الف من العناصر السلفية من دول المغرب العغربي والدول الخليجية ليتحولوا الى " جيش سلفي " هو الاول من نوعه في الشرق الاوسط من شانه ان يهدد استقرار المنطقة .
وحسب راديو " اوستن " فان الدوائر الغربية اكدت " ان اجهزة مخابرات تابعة لدولة اوروبية ، رصدت معلومات مصدرها قطر وتركيا ، اثارت قلقا كبيرا لديها اكدت قيام اطراف عراقية متورطة في الاعتصامات والاحتجاجات وحليفة لدول خليجية ولتركيا، بمطالبة هذه الدول بالحصول على دعم من اجهزة مخابراتها والحصول على امكانات للعمل على التخلص من المالكي بتنفيذ عملية لاغتياله".
واضاف : " ان الخشية الكبيرة هو اقتناع دول اقليمية معادين للمالكي ويعملون على اسقاطه بهذه الدعوة لتصفية المالكي خاصة بعدما بات المالكي عند الاغلبية الشيعية قائدا حازما يرفض التدخل التركي والقطري، وهذا التطور في حال تنفيذه ، من شانه ان يفجر حربا اهلية في العراق بين السنة والشيعة ، ولاشك ستعقبها تداعيات سياسية خطيرة تؤدي الى سقوط العملية السياسية ووصول اطراف متطرفة للحكم وعندها سيكون الوضع الامني والسياسي في العراق اخطر مما هو عليه في سوريا ".
وتوقع راديو " اوستن " ان تتحرك دول غربية للضغط على القطريين والاتراك وحتى السعوديين ان لايتورطوا بارتكاب مثل هذا العمل الذي وصفته بالجنوني واللامسؤول والذي سيتنعكس اثاره الخطيرة على دول المنطقة وفي مقدمتها تركيا والسعودية .
يذكر ان تقارير غربية اكدت ان عمليات التصعيد للتحشيد لاعتصام الانبار والفلوجة والموصل ، ياتي في سياق مشروع اقليمي تقوده تركيا والسعودية وقطر والامارات لاسقاط حكومة المالكي واسقاط العملية السياسية وصولا الى اعادة البعثيين للسلطة وتمثل قائمة " العراقية " 91 نائبا من مجموع 325 نائبا ، الاداة التي تعتمد عليها هذه الدولة في احداث التغيير والسعي لابعاد الاغلبية الشيعية عن الحكم ، من خلال اعادة تصحيح النظام السياسي القائم على حسب زعمهم .
المصدر : نهرین نت
