SHIA-NEWS.COMشیعة نیوز:
حملت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, اليوم, السلطات البحرينية المسئولية الجنائية كاملة حيال تعرض حياة ثلاثة نشطاء للخطر, علي أثر دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام, منذ قرابة عشرة أيام.
وكان النشطاء عبد الهادي الخواجة وعبد الجليل السنكيس وبعض النشطاء بسجن جو المركزي قد دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام, منذ يوم السبت الثاني من فبراير, نتيجة لتعنت إدارة السجن في الاستجابة لمطالبهم المشروعة, حيث تضع إدارة السجن قيودًا غير قانونية على مجموعة (13) ناشط ومعارض سياسي، هم من أكدت محكمة التمييز البحرينية الأحكام الصادرة بحقهم التي تتراوح بين 5 سنوات والسجن المؤبد, حيث أن إدارة السجن تقوم بقطع الاتصالات التليفونية عنهم أثناء تحدثهم مع أسرهم في حالة ذكر أي معلومات عن حالتهم الصحية أو معاملتهم داخل السجن, أو التطرق للأوضاع السياسية في البلاد, فضلًا عن منعهم من التواصل مع محاميهم منذ تأكيد الحكم بحقهم, وقد تقدم النشطاء بخطاب لإدارة السجن, يتضمن شكواهم من طريقة التعامل, وهو ما تجاهلته إدارة السجن, وعلي أثر ذلك صعد النشطاء من موقفهم بامتناعهم عن إجراء مكالمات تليفونية, قبل أن يدخلوا في الثاني من فبراير 2013 في إضراب مفتوح عن الطعام لحين تحقيق مطالبهم.
ولم تكن هذه هي المرة الأولي التي يدخل فيها النشطاء في إضراب عن الطعام، حيث دخل النشاط الحقوقي البارز عبد الهادي الخواجة أثناء فترة سجنه في عدة إضرابات عن الطعام بدأ أحدها في 29 يناير 2012 مع 13 سجيناً آخر واستمر أسبوعاً, ثم بدأ في 8 فبراير إضراباً فردياً عن الطعام, وفي 6 أبريل وبعد 58 يوماً من الإضراب نُقل الخواجة إلى المستشفى العسكري بعد تدهور حالته الصحية؛ وفي 7 أبريل طلبت الدنمارك من البحرين تسليم الخواجة الذي يحمل الجنسية الدنماركية وقالت أن حالته حرجة جدًا, ولكن في اليوم التالي قالت البحرين أن مجلس القضاء الأعلى رفض ذلك وأنه بحالة جيدة, وفي 28 مايو 2012 وبعد 110 يومًا من الإضراب عن الطعام أعلن عبد الهادي الخواجة إنهاء إضرابه عن الطعام.
وقالت الشبكة العربية: "إن تعنت إدارة السجن في التعامل مع طلبات النشطاء المشروعة, ومحاولة التضييق عليهم داخل السجن, لفرض تعتيم كامل على كيفية معاملة النشطاء داخل السجن, يعد مؤشر خطر يشير إلى تعرض النشطاء إلى انتهاكات جسدية ونفسية للنشطاء داخل سجنهم, محاولة لفصلهم عن العالم الخارجي وأخر المستجدات في الشارع البحريني”.
وحملت الشبكة العربية السلطات البحرينية المسئولية الجنائية حيال تعرض حياة النشطاء والمعارضين داخل سجن جو المركزي للخطر, في ظل تعنت إدارة السجن في التعامل مع طلبات النشطاء المشروعة.
وطالبت الشبكة العربية ملك البحرين بإصدار عفو ملكي عن مجموعة الرموز وكافة النشطاء والحقوقيين القابعين بالسجون البحرينية, لتعبيرهم عن أراءهم السلمية, إذا كان النظام البحريني جاد في ادعائه الرغبة في التفاوض مع المعارضة لحل الأزمة البحرينية.
انتهی.
المصدر: العوامية