SHIA-NEWS.COMشیعة نیوز:
عُين الامير محمد بن نايف ال سعود وزيرا للداخلية السعودية بعد ان عجز عمّه الأمير أحمد بن عبد العزيز في قمع الانتفاضة السعودية في القطيف وعموم المنطقة الشرقية وبعد ان تزايدت الاحتجاجات في المناطق المختلفة نصرة للمعتقلين السياسيين والذين قضوا سنين بدون محاكمات.
ورغم ان الامير محمد بن نايف لم يُكمل الشهرين بعد على توليه هذا المنصب، الا ان دوره معروف ومشهود في مواجهة الانتفاضة السعودية وفي تصدير الارهاب الى الدول المجاورة لا سيما سوريا.
ويُدرك المراقبون ان الامير محمد بن نايف كان الوزير الفعلي في ظل وزارة عمه الامير احمد بن عبد العزيز انطلاقا من مركزه الذي شغله منذ عام 2004 كمساعد لوزير الداخلية للشؤون الأمنية بمرتبة وزير، ولذلك فهو يتحمل المسؤولية عن الكثير من انتهاكات حقوق الانسان التي تعرض لها اهالي القطيف خلال قمع التظاهرات وحملة الاعتقالات.
ولم يكن قمع الانتفاضة السعودية السبب الوحيد الذي سهّل على الامير محمد بن نايف الوصول الى هذا المنصب، اذ ان المملكة احتاجت في الفترة الاخيرة الى شخصية تستطيع تنفيذ مهمة تصدير الارهابيين الى سوريا وتمويلهم وتجنيدهم بطريقة متقنة بعد ان فشل عمه في هذه المهمة.
فرغم تصدير الاف الارهابيين الى سوريا في عهد وزارة عمه، الا ان المملكة وخلال اشهر قليلة، اصبحت بيئة صالحة تجتذب الاف الارهابيين اليها الذين تفشوا في انحاء البلاد، في مؤشر دق ناقوس الخطر بالنسبة للاسرة الحاكمة ووجب القضاء على هذه الظاهرة فكان الخيار بتنحية العم وتولية هذا المركز الحساس للامير محمد بن نايف.
وهنا لا بد من التأكيد على تواطؤ الامير محمد بن نايف مع مجموعات ارهابية سلفية منذ سنوات سهّل لها هجرتها الى العراق وسوريا ولبنان وافغانستان عبر التسلل إلى الحدود بطريقة مموهة غير رسمية أو السفر عبر المطارات والمنافذ الحدودية الرسمية من اجل القيام بعملها "الجهادي الارهابي".
ولكن عُرف عن الامير انه مقابل إلهاء التكفيريين بالجهاد في مختلف البلدان لا سيما في سوريا، فإنه مارس القمع بوجه "ارهابيي الداخل" لا سيما اولئك الذين كانوا يخططون لضرب المصالح الاميركية والغربية في المملكة.
ويُعتبر الامير محمد بن نايف من الشخصيات التي تنال رضا اميركا، ولذلك فإن الحديث في الكواليس عن امكانية ان يخلف محمد بن نايف الملك عبدالله يبعث الكثير من الرضا لدى واشنطن
ويبقى ان نُذكّر بأن وزارة الداخلية السعودية واثناء شغل الامير محمد بن نايف منصب مساعد الشؤون الامنية للوزارة، قدمت سلسلة من المكافآت للمنتمين للتيار الديني السلفي المتشدد، كما تم صرف مبلغ 10 آلاف ريال عام 2007 للعائدين من معتقل غوانتانامو وذلك بمناسبة الإفراج عنهم بصورة مؤقتة لقضاء عيد الفطر وسط أسرهم وعوائلهم لمدة تصل لثلاثة أسابيع!!
ولكن لم تتذكر الداخلية السعودية مكافأة آلاف معتقلي الرأي والسياسة الذين تزج بهم في سجونها منذ عشرات السنوات، او حتى الافراج عنهم بشكل مؤقت لقضاء عيد الفطر .
انتهی.
المصدر: النخیل