SHIA-NEWS.COM شیعه نیوز :
شیعة نیوز: مجددة رفضها لأي تدخل خارجي في شؤونها، أكدت شخصيات وأحزاب لبنانية أن الأمور في سورية تسير نحو الحل السياسي وأن المراهنين على سقوطها سيفاجؤون بقوتها وصلابتها.
كما أكدت هذه الشخصيات والأحزاب رفضها الدعوات التي يطلقها البعض لنشر قوات الطوارئ الدولية في شمال لبنان.
فقد أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن الأزمة في سورية لا تتصل أبداً بأبعاد داخلية لافتاً إلى أنها حرب تحدد معالم المنطقة والحرب القادمة مع (إسرائيل)، وقال: إن هناك قوى عربية ارتضت أن تكون أداة لمشروع أميركي لإضعاف سورية بالتمويل والتسليح والتحريض الإعلامي والسياسي وتعمل على تعميق جراحها، مؤكداً أن جهات عسكرية تستهدف الجيش العربي السوري حيث يتم تمويل هذه الحرب بمال النفط العربي وبإدارة أميركية.
وأضاف قاووق: إذا كانوا يريدون الديمقراطية في سورية فإن أكثرية الشعب السوري تؤيد قيادتها وتلتف حولها وهذا السبب هو الذي يمنع محور أعداء سورية من السير بالمسار السياسي.
وأكد قاووق أن فريق 14 آذار ورط لبنان بأتون التدخل بما يجري في سورية مشدداً على وجود قواعد عسكرية تنطلق منها الهجمات العسكرية ضد المواقع السورية بتغطية وتسهيل من قيادات هذا الفريق وامتداداته في المواقع الأمنية وإدارات الدولة كاشفاً عن قيام أجهزة أمنية بتسهيل عمل المسلحين من لبنان لاستهداف سورية.
وأكد قاووق أن المستقبل سيثبت أن قوى 14 آذار تتحمل كامل مسؤولية تداعيات هذا التورط باستهداف سورية متسائلاً هل هذا الأمر يشكل تنفيذاً لاتفاق الطائف، وهل لبنان قادر على تحمل تداعيات الأزمة في سورية؟ لافتاً إلى أن (إسرائيل) تصفق لمواقف هذه القوى في لبنان التي تستهدف المقاومة وتراهن عليها.
في الإطار ذاته أكد نواف الموسوي عضو كتلة الوفاء للمقاومة أن السياسة الأميركية التخريبية التي بلغت اليوم أعلى درجات تصعيدها بالعمل على إيقاد الحرب وإثارة الفتن في سورية ولبنان تتحمل مسؤولية التوترات في المنطقة معتبراً أن مواجهة هذه الحرب العدوانية الأمريكية يكون بتقليص رقعة النفوذ الأميركي في لبنان.
ودعا الموسوي إلى رفض التهديدات الأميركية والضغوطات على لبنان وحكومته مطالباً أيضاً بإبرام اتفاقيات تعاون عسكري مع أصدقاء لبنان الدوليين ولاسيما روسيا والصين.
ورفض الموسوي الدعوات التي يطلقها البعض لنشر قوات الطوارئ الدولية في شمال لبنان قائلاً: كان الأحرى بهذه الأصوات أن تدعو القوات الدولية لأن تلزم (إسرائيل) تنفيذ مندرجات القرار الدولي 1701 في الجنوب الذي نص على وقف العمليات العدائية وهو ما لم تنفذه (إسرائيل) بعد ست سنوات من إقراره وتستمر في خرق الأجواء اللبنانية يومياً وتقوم بانتهاكات أخرى عبر أعمال عدائية ضد لبنان وسيادته وسلامته فضلاً عن استمرارها باحتلال مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وبلدة الغجر.
ونبه إلى أن المطالبة بنشر قوات دولية في عكار والشمال اللبناني تهدف بشكل فعلي لإقامة ما يسمى بـ«منطقة أمنية عازلة» للمس بأمن سورية وسيادتها بعدما فشلت محاولات إقامتها في دول الجوار الأخرى لسورية.
وأكد الموسوي أن تأمين الحدود الشمالية يبدأ من سحب الغطاء عن مجموعات تهريب السلاح والتخريب إلى سورية وتمكين الجيش اللبناني من القيام بواجبه.
بدوره أكد النائب علي بزي عضو كتلة التحرير والتنمية ضرورة وقف العنف في سورية من أجل المحافظة على وحدتها وبقائها في موقع المقاوم والممانع بوجه كل المشاريع المشبوهة في هذه المنطقة، معرباً عن أمله في وقف العنف في سورية لأن العنف ليس لمصلحة أحد و لن يحقق أي استقرار في سورية أو في المنطقة.
كما جددت جمعية قولنا والعمل اللبنانية أمس إدانتها ورفضها أي تدخل خارجي في الشؤون السورية مؤكدة ضرورة حل الأزمة في سورية عبر الحوار الوطني لضمان وحدتها واستقرارها.
وأشار المجلس المركزي للجمعية في بيان إلى أن تصريحات فريق 14 آذار التحريضية ودعمه للمسلحين والإرهابيين وتزويدهم بالمال والسلاح وتسهيل دخولهم وخروجهم من وإلى سورية للعبث بأمنها واستقرارها تخدم أهداف العدو الإسرائيلي ومشاريع الغرب الحاقدة على سورية والمقاومة محملاً هذا الفريق مسؤولية أعمالهم هذه التي تضر بلبنان أولاً.
وفي السياق ذاته أكد مسؤول منطقة البقاع في حزب الله محمد ياغي أن الأمور في سورية تتجه إلى حل سياسي وأن المراهنين على سقوطها سيفاجؤون أنها قوية وقادرة وصلبة ولن يكون بمقدور الأعداء النيل منها، مشدداً على ضرورة وقف العنف والبدء بعملية حوار لتعود الأمور إلى طبيعتها.
إلى ذلك جدد رئيس التجمع الشعبي العكاري وجيه البعريني رفضه لكل أشكال التدخل الخارجي في سورية و نداءه للحفاظ على وحدتها وأمنها واستقرارها0
وقال البعريني في تصريح أمس: نحن نريد وقف الحرب على سورية ووقف العنف وصولاً إلى حوار وحل سياسي يوقف المؤامرة التي تتعرض لها مع حرصنا على وحدة سورية الوطنية وعروبتها ودورها المقاوم وجيشها واقتصادها لافتاً إلى كذب ادعاءات بعض الأطراف في لبنان بالحرص على السوريين.
وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني علي فياض: إن القوى المتآمرة على سورية والمقاومة استغلت شعارات الحاجة إلى الإصلاح والتقدم والتغيير للانقضاض على قوى المقاومة وفي مقدمتها سورية.
وأكد فياض في كلمة له أمس ضرورة إدراج الديمقراطية والمقاومة والحرية والتحرير والتنمية التي يحتاجها الواقع العربي في إطار معادلة واحدة لكي تكون الأمة العربية متقدمة وسيدة وقادرة على تأدية واجبها تجاه شعوبها.
بدوره قال النائب اللبناني عبد المجيد صالح عضو كتلة التحرير والتنمية: إن المقاومة تتعرض اليوم لمؤامرة من عدو لبنان والأمة العربية الأول (إسرائيل) ولكن بوحدتنا سننتصر عليه بما يشكله من جرثومة وغدة سرطانية.
الجيش اللبناني.. أربع طائرات حربية إسرائيلية انتهكت حرمة الأجواء اللبنانية
انتهكت أربع طائرات حربية إسرائيلية أمس حرمة الأجواء اللبنانية.
وقال بيان لمديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني: إن الطائرات المعادية نفذت طيراناً دائرياً فوق جميع المناطق اللبنانية ثم غادرت باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
المصدر: تشرین