يستخدم الطائفيون من المعادين للتجربة الديمقراطية في العراق اتهام الشيعة بتسليم العراق الى ايران كوسيلة للانقضاض على الشيعة وعلى التجربة السياسية في البلد والتي هم شاركوا في صياغة وبناء كل مفرداتها بما في ذلك المحاصصة الطائفية فالحزب الاسلامي هو من أكبر الاحزاب التي طالبت بالمحاصصة الطائفية لكنهم وبشكل نفاقي يخرجون للاعلام وينتقصون من هذا النظام المريض الذي هم صنعوه لافشال التجربة السياسية في العراق واتهام الشيعة بتسليم العراق الى ايران
وفي هذا الاطار رفض القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي همام حمودي الاتهامات التي توجه الى القوى الشيعية بوضع العراق تحت السيطرة الكاملة لإيران، والدخول معها في محور يضم سوريا. وذكر حمودي في تصريح تلقته وكالة الصحافة المستقلة (إيبا)… اليوم الاربعاء ان "العراق يديره تحالف سياسي يضم كل القوى السياسية والمكونات الاجتماعية، وفيه مجلس نواب يضم ممثلين عن كل هذه القوى والمكونات”. واكد حمودي ان "العراق لن يكون جزءً من اي محور في المنطقة، وليس من مصلحة تطوره السياسي ان يكون في اي محور من المحاور، وهو منفتح على الجميع من اجل الشراكة المتكافئة السياسية والاقتصادية والتنموية”. وفي رده على سؤال عن موقف العراق الداعم للنظام السوري قال حمودي ” موقفنا من الأزمة واضح، ونحن لا نريد ان نحسب على نظام الأسد، ولا على المجموعات المسلحة التي فيها الغلبة لتنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية”، مبيناً "أننا مع مطاليب الشعب السوري بالديموقراطية والحرية ومع عملية انتقال سلمي تحمي سوريا من التفتت والانقسام والحرب الأهلية وانهيار شامل للكيان المؤسساتي والهيئات العسكرية والأمنية، كون ذلك سيشكل خطراً مباشراً ليس فقط على امن العراق ولبنان والأردن، وانما المنطقة كلها”. واشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان ان "موقفنا يختلف عن موقفي إيران والسعودية، فنحن مع ما يريده الشعب السوري، ولكننا لا نريد أن نكون طرفاً في المعركة لأنها ستنتقل الى بلدنا”، معتبراً "نظرة إيران وموقفها واقعية، لأنه ليس من السهولة لأي طرف من طرفي النزاع حسم المعركة لصالحه وهو ما أثبته النزاع الذي يشارف على ان ينهي عامه الثاني”