شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

في ذكرى مولد النور: ما حصل في الاساءة للرسول (صلی الله علیه واله وسلم) تقف وراءه جهات تريد ايقاع الفتنة

أكد «السيد حسن نصر الله» ان "ما حصل في الاساءة للالسيد حسن نصر الله تقف وراءه جهات تريد ايقاع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين وبين المسلمين انفسهم". واضاف ان "هذا الامر قائم سواء على المستوى الطائفي بين المسلمين والمسيحيين او يمكن ان يأخذ بعدا مذهبيا كشيعة وسنة".
رمز الخبر: 3375
08:48 - 26 January 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :

شیعة نیوز: وشدد الامين العام لحزب الله «السيد حسن نصر الله» على ان ضرورة ان تتحمل الامة الاسلامية مسؤوليتها بالعمل الايجابي وتعريف العالم كله بالرسول الاعظم محمد بن عبد الله (صلی الله علیه واله وسلم) وسيرته وميزاته ودينه ودعوته وكلامته.

ولفت الى ان "هناك حملة مدروسة ومشبوهة للاساءة لهذا الانسان العظيم والطعن في دينه ودعوته وهذا من اهم التحديات التي تواجه الامة الاسلامية".

واشار السيد نصر الله في كلمة له عبر شاشة خلال الاحتفال الذي اقامه حزب الله بمناسبة ولادة رسول الله محمد (صلی الله علیه واله وسلم) واسبوع الوحدة الاسلامية في مجمع سيد الشهداء (علیه السلام) في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت الى ان "هناك امورا تنسب الى رسول الله (صلی الله علیه واله وسلم) ظلما وعدوانا ويجب ان توضح هذه الامور ويجب ان يتم تعريف العالم بهذه الشخصية الاستثنائية"، واضاف "نحن لا نمانع ان يناقشنا احد في عقيدتنا وفي ديننا وليس لدينا مشكلة في ذلك ولكن الاساءة والشتيمة لا يقبلها احد من اي دين بالتأكيد يجب ان نعبر عن غضبنا".

وحول خلفيات الاساءة الى الرسول (صلی الله علیه واله وسلم)، اكد السيد نصر الله ان "ما حصل في الاساءة للرسول (صلی الله علیه واله وسلم) تقف وراءه جهات تريد ايقاع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين وبين المسلمين انفسهم". ولفت الى ان "من التحديات الكبرى في المشهد العام عندما ننظر الى منطقتنا نجد ارتفاع وتيرة الصدامات والانقسامات في كثير من دول العالمين العربي والاسلامي"، واضاف ان "هذا الامر قائم سواء على المستوى الطائفي بين المسلمين والمسيحيين او يمكن ان يأخذ بعدا مذهبيا كشيعة وسنة"، واوضح ان "طبيعة الصراعات القائمة الآن تتجاوز العنوان الطائفي او المذهبي فالتحديات القائمة الآن في المنطقة لا يمكن اختصارها بمشكلة طائفية او مذهبية".

ودعا السيد نصرالله انه "يجب ان نحاول مقاربة هذا الواقع لأن لبنان جزء من هذه المنطقة وقد يكون البلد الاكثر تأثرا بما يجري في محيطه علما ان الصراعات كانت موجودة طوال التاريخ لكن المصيبة الأهم ان لا نعرف كيف نتعاطى مع هذه الازمات"، ونبه من ان "الخطر نفقد امام الازمات زمام المبادرة اما اذا واجهنا هذه الازمات بشكل مسؤول يمكن ان نتجاوز الكثير من السلبيات التي يمكن ان تقع".

وراى السيد نصر الله انه "حتى في البلاد التي فيها تعدد اتباع اديان او مذاهب ليس دائما الصراع مذهبي وطائفي فأغلب الصراعات والحروب هي ذات خلفية واهداف سياسية ترتبط بالسلطة والسيطرة ولا علاقة لها بالدين ولا بالشيعة والسنة ولا بالاسلام والمسيحية"، وذكّر انه "من اكبر الحروب في تاريخ المسلمين بين بنو امية وبنو عباس لا علاقة للشيعة والسنة والدين بها؟ بل كانت حروب على السلطة"، واضاف ان "اخطر الحروب التي حصلت في منطقتنا قبل عدة سنوات هي حرب «صدام حسين» على الكويت، فهل هي حرب دينية؟ ام هي حرب سلطة وسيطرة على الارض؟".

وتابع ان "الكثير من الحروب التي جرت النزاعات الموجودة الآن عمقها سياسي ولا علاقة لها بالمذاهب والاديان ففي الحرب التي شنها صدام حسين على ايران لم يستطع اعطاء الحرب بعدا مذهبيا لأن جزءا كبيرا من ضباط وعناصر الجيش العراقي كانوا شيعة"، لافتا الى ان "بعض الانظمة العربية التي لا تسأل عن فلسطين حوّلت النزاع مع ايران الى سني - شيعي".

وطالب السيد نصر الله أن "تبقى النظرة الى اي نزاع سياسية لا دينية ويجب ان نتجنب التعبئة المذهبية والدينية ويجب ان نكون حذرين فالبعض قد يستطيعون اخراج المارد من القمقم ولكن لا يستطيعون اعادته اليه لذلك يجب حصر المشكلة في حدودها واي مشكلة في بلد معين نحصرها هناك ولا نربط الامور بعضها ببعض"، وشدد على "ضرورة الالتزام بالحوار وسعة الصدر لانه افضل من المسارعة الى الصدام وحتى حيث يكون هناك صداما يجب العودة الى الحوار والحل"، موضحا ان "الحوار هو ما ندعو اليه في كل الساحات من سورية الى اليمن وتونس وليبيا ومصر والعراق ولبنان حتى لا يذهب احدنا الى الصدام فالحوار افضل من الذهاب الى الصدام الذي ندمر فيه شعوبنا وبلادنا واسرائيل واميركا تتفرجان"، واعتبر انه "لا يمكن لاحد ان يدمر بلده لأجل حقوق او اصلاحات لانه يجب ان تبقى دولة لنطالبها بحقوق واصلاحات وهذا لا يمكن ان يحصل دون حوار ونقاش ولتكن اي مواجهة سلمية ومسؤولية النخب اليوم كبيرة جدا في عالمنا العربي لان الناس يصغون الى هؤلاء ومسؤوليتهم الدنيوية اكبر من اي وقت".

وحول الانتخابات الاسرائيلية التي جرت مؤخرا، لفت السيد نصرالله الى انه "يسجل تراجع للاحزاب القائدة والمؤسسة في الكيان وغياب حزب قائد قوي وغياب قيادات اساسية ومركزية وكذلك ثبات الاحزاب الدينية المتطرفة وازدياد عدد الاحزاب وهذا يعقد الادارة واتخاذ القرار السياسي هناك ومجمل ما يجري يعبر عن ازمة حقيقة داخل الكيان"، واضاف انه "فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين والحقوق العربية وبالاطماع الاسرائيلية والتهديد الاسرائيلي لشعوب المنطقة فاليمين واليسار في كيان العدو كلهم مثل بعض والتاريخ يقول لنا ان اغلب الحروب شنت بحكومات يسار فالرؤية والعداء والاطماع الإسرائيلية لا تتغير ولا يجوز ان نراهن على شيء".

وفي الشأن اللبناني، قال السيد نصر الله إن "الموضوع الذي يحوز اهمية كبيرة جدا هو موضوع الانتخابات النيابية والقانون الذي سيتعمد"، ورأى انه "جزءا كبيرا من المشهد السياسي اللبناني ليس فيه نقاش موضوعي ومحترم بل كيل من الشتائم والسباب وهنا من الجيد النأي بالنفس عن السجالات التي تنزل الى هذا المستوى"، واشار الى ان "موضوع قانون الانتخاب حساس ولعل كل القوى السياسية في لبنان وكل الطوائف اللبنانية تنظر لقانون الانتخاب بحساسية نتيجة الظروف التي مر بها البلد والمخاوف والانقسامات الحادة وساعد على ذلك ما يجري في المنطقة".

وحول ذكرى ولادة الرسول (صلی الله علیه واله وسلم) واسبوع الوحدة الاسلامية، بارك السيد نصر الله "للامة الاسلامية جمعاء بولادة رسول الله محمد بن عبد الله (صلی الله علیه واله وسلم) سيد الخلق اجمعين، كما بارك للامة هذه الايام التي اعلنت منذ ايام «الامام الخميني (قده)» اسبوعا للوحدة الاسلامية للتقارب بين المسلمين والسير سويا الى الله، كما بارك للمسلمين ولادة حفيد رسول الله (صلی الله علیه واله وسلم) الامام جعفر الصادق(علیه السلام)".


المصدر: براثا
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: