SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: وتعيش فرنسا هذه الايام على ايقاع الاخبار القادمة من الصحراء الجزائرية في سياق مسلسل التدخل العسكري لفرنسا في مالي.
وقد نزل خبر مصرع الرهائن الاوروبيين والامريكيين على اثر الغارة الجوية التي نفذتها القوات الجوية الجزائرية ضد المختطفين كالصاعقة على باريس، ما يؤشر حسب الخبراء الى ان الحرب الفرنسية في مالي قد تطال اطرافا اخرى.
وقال الخبير في الشؤون المغاربية يوسف الهلالي لقناة العالم الاخبارية السبت: كل السيناريوهات واردة في تطور هذه الحرب، فهل ستظل فرنسا وحدها في هذه الحرب بمساعدة بعض الدول الافريقية ام ان الولايات المتحدة ستغير موقفها وكذلك بريطانيا لتساند الحليفة فرنسا في هذه الحرب.
وتابع الهلالي: وكيف سيكون الموقف الجزائري، وهل ستستمر الجزائر في هذا الدعم المحتشم ام انها ستعتبر هذه الحرب هي حربها للقضاء على هذه الجماعات المسلحة والارهابية بشكل نهائي.
وتأتي هذه الأخبار الدموية من مالي والجزائر لتعزز مخاوف الفرنسيين وتعيد الى الواجهة المحاذير التي اطلقها الخبراء من مغبة القرار الفرنسي الاحادي بخوض حرب في المستعمرة القديمة تحت مبرر محاربة الجماعات المسلحة، في الوقت الذي تدعم فيه فرنسا ذاتها نفس الجماعات في مناطق أخرى وفق حسابات مخالفة برأي المراقبين.
وقال المحلل السياسي فيصل جلول: انت تريد ان تكافح الارهابيين "الاسلاميين"، فهل تكافحهم في مالي، وتتحالف معهم في ليبيا وسوريا، ما يعني انها حجة غير مقبولة وغير مبررة.
وتابع جلول: ناهيك عن ان التحالف مع "الاسلاميين" في ليبيا ادى الى انهيار النظام الليبي وانتقال المقاتلين الموجودين في ليبيا الى مالي وانضمامهم الى هذه الجماعات وحصول هذه الجماعات على اسلحة متقدمة من ليبيا.
واضاف المحلل السياسي فيصل جلول: اذن فان الحسابات الفرنسية في هذا المجال هي حسابات خنفشارية (همجية وفوضوية)، وليست منطقية.
وفي هذا السياق الحربي ارتفعت أصوات منتقدة من الطبقة السياسية الفرنسية امثال الرئيس الاسبق فاليري جيسكار ديستان الذي شبه طول مدة الحرب هذه بالاستعمار الجديد، فيما استهجن رئيس الوزراء الأسبق دومنيك دوفيلبان الحرب أساسا، مشيرا إلى فشلها مسبقا.
المصدر: العالم
