SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: أعمال نهب وسلب وصراعات على الغنائم وشراء ولاءات، مظاهر تطغى على عمليات المسلحين الذين يحملون راية «إسقاط النظام».
وهكذا، وفقاً لتقرير مطوّل نشرته «الغارديان» البريطانية، يغرق المسلحون اليوم في تقاسم الغنائم والصراع على المكاسب المادية، في وقت تشتعل الضغائن في ما بينهم.. أما متاجر حلب ومخازنها فـ«لم يبق واحد منها إلا وتمّ نهبه».
وفي السياق، نقلت الصحيفة عن أحد قادة مجلس حلب العسكري العقيد حسام أحمد قوله إن «العديد من مسلحي المعارضة قُتلوا أثناء الصراع على تقسيم الغنائم»، مضيفاً «لو قُتل هؤلاء أثناء المعركة لكان الأمر عادياً، لكن أن يُقتلوا لسبب مماثل.. إنها كارثة على الثورة».
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن الاستيلاء على المركبات الحكومية والأسلحة كان بمثابة عامل حاسم بالنسبة للمسلحين منذ بداية الصراع السوري، إلا أنه وفقا لحسام وقادة آخرين، فإن الحرب السورية اتخذت منحى جديدا يتمثل في «تحول أعمال السلب والنهب إلى أسلوب حياة». مع العلم أن تقسيم «غنائم الحرب» أصبح بمثابة المحرك الرئيسي بالنسبة للعديد من قادة المجامع المسلحة التي تسعى لتعزيز نفوذها.
وتشير الصحيفة إلى ما قاله أحد القادة الميدانيين عن هجوم شنته إحدى المجامع المسلحة على حي الأشرفية الكردي في حلب، لكنه سرعان ما فشل بعد أن نجح هجوم مضاد من الجيش السوري، لأن المقاتلين انشغلوا بجمع الغنائم بدل التركيز على القتال.
وتلفت الصحيفة إلى أن هناك العديد من الروايات، عن صراع المكاسب، قادمة من حلب. وعلى سبيل المثال ما يحكيه أحد الصيادلة عن انضمامه إلى أحد مستشفيات ما يسمى بـ "المعارضة" ثم طرده منها.
أما السبب فيرويه قائلاً «عندما سيطر المسلحون على مخزن للدواء باعوه بأكمله، وعندما ذهبت إليهم لأقول إن ليس من حقهم بيع الدواء فيما هناك من يحتاجون إليه، اعتقلوني وهددوني بكسر قدميّ إن عدت ثانية».
المصدر: ابنا