SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: ومن جهة ثالنية قتل ثلاثة مسلحين بينهم قيادي في تبادل لإطلاق النار مع عناصر أمنية شمال القوقاز الروسي، فيما اغتال مسلحون مساعد مفتي أوسيتيا الشمالية في المنطقة نفسها.
في التفاصيل: أقر مجلس الاتحاد الروسي «مجلس الشيوخ» أمس الأول تشريعا ينص على حزمة إجراءات تتخذها روسيا ردا على قانون ماغنيتسكي الأميركي الذي يفرض عقوبات على مجموعة من المسؤولين الروس.
وذكر موقع «روسيا اليوم» انه بالإضافة إلى فرض عقوبات مماثلة على مسؤولين أميركيين يمنع القانون المواطنين الأميركيين من تبني أطفال روس.
وأشار النواب الروس إلى أنهم لجؤوا إلى هذا الإجراء بسبب كثرة حالات سوء المعاملة مع الأطفال الروس من قبل الأميركيين الذين تبنوهم.
وبالإضافة إلى هذا البند يفرض التشريع الجديد عقوبات مالية وحظر السفر إلى روسيا على المسؤولين الأميركيين الذين شاركوا في إعداد قانون ماغنيتسكي بالإضافة إلى الأشخاص المتورطين في ارتكاب جرائم ضد مواطنين روس خلال وجودهم خارج روسيا إذ يأتي هذا الإجراء ردا على سجن عدة مواطنين روس في الولايات المتحدة بعد اعتقالهم في دول ثالثة ومحاكمتهم في الولايات المتحدة وفق القوانين الأميركية.
كما يفرض القانون الجديد حظرا مؤقتا على نشاط المنظمات غير الربحية الروسية التي تحصل على تمويل من الولايات المتحدة ويسمح التشريع لهذه المنظمات باستئناف نشاطها في حال تخليها عن التمويل الأميركي.
وأطلقت وسائل الإعلام على التشريع اسم قانون ديما ياكوفليف تيمنا بالطفل الروسي ياكوفليف الذي تبناه مواطنان أميركيان وتوفي بسبب إهمال والده الجديد عام 2008 .
يشار إلى أن مجلس الدوما الروسي وافق على التشريع في 21 كانون الأول الجاري وبعد اقراره في مجلس الاتحاد سيرفع التشريع إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سينظر فيه خلال أسبوعين.
وكان سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي وصف أمس الأول جوهر قانون ماغنيتسكي بأنه معاد لروسيا ومضر وخاطئ من أساسه.
إلى ذلك، انتقد فيتالي تشوركين المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة موقف الولايات المتحدة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان مشيراً إلى أنها غير مبالية بالتعاون الدولي في هذا المجال.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن تشوركين قوله في تصريح لصحفيين روس بمقر الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة تقدم نفسها «كدولة رائدة فيما يخص الجهود الرامية إلى الدفاع عن حقوق الإنسان» لكنها تتصرف بلا مبالاة فيما يتعلق بالمشاركة في الاتفاقيات الدولية المعنية مذكرا بأن واشنطن تشارك في ثلاث فقط من الاتفاقيات الأساسية التسع في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.
وتابع تشوركين: لا يجوز أن ننسى أن الولايات المتحدة كانت من الدول القليلة التي صوتت ضد إنشاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال تصويت في الجمعية العامة وبعد ذلك كانت واشنطن لفترة طويلة تقاطع عمل المجلس مبينا ان الولايات المتحدة تعهدت في نهاية المطاف لدى انتخابها بالمجلس بالانضمام إلى عدد من الاتفاقيات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بما فيها المعاهدة حول حقوق الأطفال والمعاهدة حول القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة لكنها لم تف بهذا الوعد حتى الآن.
على صعيد آخر، أعلنت السلطات الروسية أمس مقتل ثلاثة مسلحين بينهم قيادي في تبادل لإطلاق النار مع عناصر أمنية شمال القوقاز الروسي.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن لجنة مكافحة الإرهاب الوطنية قولها: إن ثلاثة رجال كانوا يستقلون سيارة فتحوا النار وألقوا قنابل يدوية على عناصر أمنية في مقاطعة باكسان بجمهورية قبردينو بلقاريا شمال القوقاز الروسي بعدما طلب منهم إيقاف السيارة اثر معلومات تلقتها الأجهزة الأمنية تفيد باحتمال أن يكون ركاب السيارة مسلحين .
وأضافت اللجنة انه خلال عملية خاصة لمطاردة واعتقال المسلحين قتل جميع من كانوا في السيارة، مشيرة إلى انه من بين القتلى الثلاثة أحد قادة المسلحين ويدعى عليم لمبيزيف البالغ من العمر 26 عاما والذي أدرج اسمه على لائحة المطلوبين منذ العام 2010 ويشتبه بتنفيذه عدة عمليات قتل بينها عملية اغتيال سبعة عناصر أمنية. وتبين ان القتيلين الآخرين مطلوبان بارتكاب عدة جرائم. كما عثر في السيارة على قنابل يدوية وقنبلة يدوية الصنع.
في سياق متصل، اغتال مسلحون الليلة قبل الماضية مساعد مفتي أوسيتيا الشمالية في القوقاز الروسي.
وقال المفتي حاج مراد غتسالوف: إن مسلحين قتلوا مساعده بخمس رصاصات عن مسافة قريبة، فيماأعلنت لجنة التحقيق في أوسيتيا الشمالية أن الجريمة ارتكبت على الطريق المؤدية إلى العاصمة الإقليمية فلاديقوقاز.
وتستهدف اعتداءات وانفجارات وهجمات إرهابية بشكل شبه يومي مسؤولي قوات الأمن ورجال الدين المسلمين المعتدلين والمسؤولين الإداريين والسياسيين في جمهوريات القوقاز الشمالي.
المصدر: تشرین