SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: تحدث الباحث في معهد الدراسات الاستراتيجية بمركز "الملك فيصل" للبحوث والدراسات الإسلامية في السعودية «عبدالرحمن محمد العقيل» حول الأحداث التي مرت بها مدينة العوامية والقطيف (شرقي السعودية) منذ بدء الحراك في 2011م.
مؤكداً أن بيان الداخلية الذي صدر في أكتوبر 2011م أدخل المجتمع السعودي في حرب أفكار طائفية على جميع المستويات ودعوات لإبادة الشيعة في البلاد.
وكتب الباحث العقيل في مطلع دراسته - المدونة في أكثر من 120 صفحة والمسربة من وزارة الداخلية - كتب عن العوامية والقطيف تاريخياً وجغرافياً مشيراً إلى إنتماءاتها وعلاقتها الوطيدة بالأحساء والبحرين.
وذكر العقيل الذي كتب دراسته بعد أن التقى بعدد من الشباب والشخصيات في العوامية والقطيف أن كيف نشأ الحراك في المنطقة مشيراً إلى بيان الداخلية الذي صدر يوم الثلاثاء 4 اكتوبر 2011م واتهمه بأنه الذي شحن الشارع السعودي على الشيعة في البلاد وشيعة العوامية تحديداً مشيراً أن التهمة التي ألصقت بأبناء العوامية تهمة كبيرة.
وأضاف متسائلاً: هل تم التحقيق في أحداث أكتوبر وهل توافرت أدلة على كل ما ورد في البيان؟ مضيفاً: لا شيء من ذلك؟
وتساءل مرة أخرى: هل ما ورد في البيان من العمالة لدولة أخرى يعد سبباً مقنعاً لوقوع تلك الأعمال؟ أم أن هناك أسباباً مجهولة لتلك الأحداث؟ وما الذي دفع الشباب إلى مواجهة رجال الأمن بصدور عارية غير مبالين بما قد يجر ذلك عليهم وأقله السجن وأقصاه القتل؟ حسب تعبيره.
وأجاب بقوله: "الداخلية السعودية اغفلت السبب الحقيقي في بيانها في ظل تعتيم اعلامي وعدم وصول أي صحفي للعوامية وسؤاله للناس عما حدث"، واسترسل "لقد كان حادث احتجاز الحاج السبعيني «حسن أحمد آل زايد» في مركز شرطة العوامية للضغط على ابنه «محمد» لتسليم نفسه السبب في تفجّر الأوضاع في العوامية".
وفصّل الباحث في قصة إحتجاز ال زايد وما تبعتها من أحداث في داخل مركز شرطة العوامية كاملة مشيراً فيها إلى إنتهاك حرمته والتسبب في إنتكاس صحته داخل مركز الشرطة الأمر الذي أدى لإحتقان كبير في النفوس الشباب الذين نظموا مسيرة فوراً احتجاجاً على ذلك.
واستأنف الباحث عبدالرحمن العقيل "من المهم الإشارة إلى أن أهم ما نتج عن بيان الداخلية بشأن أحداث العوامية أنه أدخل المجتمع السعودي في حرب أفكار طائفية على جميع المستويات في: الإنترنت، والخطب، والصحافة، ومجالس الناس ومنتدياتهم، ودعوات إلى إبادة الشيعة، أو نفيهم عن بلدهم وسحب الجنسيات منهم" حسب ما كتب في دراسته.
وأوضح العقيل أن السلطات شنَّت حملة إعلامية في الصحف السعودية على شيعة المملكة منذ نشرت الصحف خبر أحداث العوامية اتكاء على بيان وزارة الداخلية في الصفحة الأولى لأعداد يوم الأربعاء 7/ 11/ 1432هـ الموافق 5/ 10/ 2011م.
واستمرت حملة إعلامية مركزة على العوامية وأحداثها مدة 16 يوماً نزل فيها أكثر من 200 مقال تحريضي منذ تفجّر الأحداث بعناوين صارخة ومضمون تعميمي تسطيحي مثل: "إنه الوطن أيها العملاء"، و"دراجات الباسيج في العوامية" حسب الدراسة.
ويقول "توقفت الكتابات بأمر من جهات عليا ولكن بعد خراب مالطة، ثم عادت الحملة بعد ذلك تجاوباً مع كل تصعيد، وتعطينا تعليقات القراء على المواقع الإلكترونية للصحف السعودية تصوراً مبدئياً لما مارساه الإعلام ووزارة الداخلية في بياناتها من هدم لوحدة أبناء هذا الوطن وانسجامه، بنشر ما يبث سموم الكراهية والحقد بين أبناءه وإشعالها حرباً طائفية".
وأضاف "لقد نشرت جريدة الجزيرة – مثلها مثل باقي الصحف – بيان وزارة الداخلية على الصفحة الأولى من عددها رقم (14251) الصادر يوم الأربعاء 7/ 11/ 1432هـ الموافق 5/ 10/ 2011م، ودوَّن قراء الصفحة على الإنترنت 44 تعليقاً معظمها طائفي تحريضي".
المصدر: ابنا