SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: واعتبر المشاركون في النقاش من خبراء ومسؤولين سياسيين وعسكريين سابقين معنيين بتقصي المصالح الغربية والإسرائيلية وتقديم التوصيات للمسؤولين للحفاظ عليها أن من مصلحة «إسرائيل» انهيار الجيش السوري وتفكّكه لأنه آخر الجيوش المسلحة بفرق مدفعية ودبابات وسلاح جو على الحدود مع فلسطين المحتلة، مؤكدين أن «إسرائيل» ستستفيد كثيراً من تفكك هذا الجيش في حال حافظت مصر والأردن على اتفاقيات السلام المبرمة مع «إسرائيل».
واعترف المشاركون في النقاش حسب ما نقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية أمس أن ما يحدث في سورية يؤثر على مسائل الأمن القومي لعدد من دول المنطقة، مشيرين إلى أن منطقة الشرق الأوسط تحتوي مخزوناً هائلاً من الغاز الطبيعي قد يمكن أوروبا من تخفيف اعتمادها على روسيا وتركيا في هذا المجال ولذلك من الأفضل لـ «إسرائيل» والغرب قيام نظام جديد في سورية يهتم بشؤونه الداخلية ولا يرتبط بحزب الله وإيران.
كما قدم المشاركون في النقاش توصية لـ «إسرائيل» والغرب تفيد بأن من مصلحتهما «قيام دولة تضم أكراد سورية وتركيا والعراق»، وهنا يبدو العمل الغربي واضحاً لتقسيم المنطقة إثنياً وطائفياً من خلال افتعال المشاكل والخلافات بين مكونات المنطقة الثقافية وتحريض بعضها ضد البعض الآخر.
وفي محاولة للترويج للتدخل العسكري الخارجي في سورية أبدى المشاركون في النقاش تفهماً لما سموه «مخاوف إسرائيل من ترسانة السلاح الكيميائي والبيولوجي في سورية» التي يمكن أن تسقط في أيدي جهات إرهابية مختلفة وقد يصل بعضها لحركات وأحزاب مثل حزب الله ولذلك فمن الجائز تدخل «إسرائيل» والغرب لمنع ذلك إلا أن هذا التدخل لا يبدو وارداً اليوم ولكنه قد يحصل من «إسرائيل» إذا سيطر المسلحون على أسلحة غير تقليدية.
ورجح المشاركون في النقاش أن يستمر العنف طويلاً، إذ إن المسألة مرتبطة أساساً بالدعم والمساندة المقدمة تحديداً من إيران وروسيا لسورية، معتبرين أن موسكو ترى في سورية آخر الحلفاء في منطقة الشرق الأوسط بينما ترى طهران أنها حلقة أساسية في محور المقاومة الذي يشمل أيضاً حزب الله.
وأعرب المشاركون في النقاش عن اعتقادهم بأن العنف سيتحول إلى نوع من الحرب الباردة بين الغرب وروسيا وإيران إلا أنهم لم يستبعدوا إمكانية انتصار مؤيدي الدولة ومع أنهم رجحوا انهيار مؤسسات الدولة، إلا أنهم اعترفوا بأن التجارب السابقة في المنطقة أثبتت أن الحروب لا تنجح دائماً في إسقاط مؤسسات الدولة.
المصدر: تشرین