SHIA-NEWS.COM شیعه نیوز:
شیعة نیوز: فقد أمرت السلطات في البحرين بحبس طفل لا يتجاوز 12 عاماً بعد أن وجهت له تهم سياسية لا تتناسب مع عمره، ضمن مسلسل استهداف الأطفال وانتهاك حقوقهم في البحرين.
وجددت محكمة بحرينية بحبس الطفل «ميرزا عبدالشهيد ميرزا» (12 عاماً) والطفل «محسن محمد صادق العرب» (13 عاماً) لمدة أسبوع، بعد أن كانا قد اعتقلا قبل 21 يوماً، وبذلك يكون الطفل ميرزا عبدالشهيد أصغر سجين سياسي في البحرين والعالم إذ دخل في عامه الثاني عشر للتو، واعتقل مع صديقين له بتهم ذات خلفية سياسية وجهتها لهم النيابة العامة دون مراعاة لحداثة سنهم.
ويعتقل مع ميرزا طفلين آخرين هما ومحسن محمد صادق العرب (13 عاماً) و«محمد عباس المولاني» (16 عاماً) بذات التهمة، بعد أن اعتقلوا جميعهم أثناء خروجهم من المسجد بعد أداء الصلاة فجراً، ولاحقتهم قوات النظام واعتقلتهم في منزل الأخير.
وقالت جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية أن هذه الحالة تمثل نموذجا فاقعا للإنتهاكات المتصاعدة من السلطات في البحرين تجاه حقوق الإنسان والطفل خصوصاً، الأمر الذي يسقط زيف ادعاءات السلطة بمراعاة حق الطفل، مشددة على أن النظام في البحرين ينتهك حقوق الأطفال يومياً عبر قمعه وبطشه المتواصل على المناطق والقرى، وعبر الإعتقالات التعسفية الظالمة والأحكام التي تمثل نموذج للإضطهاد السياسي والصورة الزائفة للعدالة كما وصفتها المنظمات الدولية.
وشددت على أن الحكم الصادر ضد الأطفال بإستمرار حبسهم يقدم كنموذج لأحكام الظلم والعدالة الزائفة للمجتمع الدولي وللامم المتحدة التي يعقد مجلسها لحقوق الإنسان جلسته في سبتمبر المقبل، ويؤكد للعالم أن النظام في البحرين لا يتورع عن ارتكاب كل أنواع الإنتتهاكات في إطار منهجيته الأمنية وبطشه بالمواطنين للإنتقام منهم على آرائهم.
ويعيش أهالي الطفل ميرزا والأطفال الآخرين في حالة إنهيار شديدة، في حين أغشي على والدته وجدته فور سماعهما الحكم، ويعاني أخوه من وضع صحي حرج نتيجة لذلك. واستغرب والد الطفل ميرزا من طريقة التعامل التي جرت معهم في المحكمة والسلوك الخارج عن نطاق الإنسانية بالتزامن مع الحكم الصادر.
وتعرض والد السجين السياسي الطفل ميرزا إلى سوء المعاملة التي يتلقاها والإساءات والشتم والتهديد المباشر من قبل قوات الأمن في قاعة المحكمة، إلى جانب سوء المعاملة التي يتلقاها الطفل ميرزا في المعتقل.
وكان الطفل ميرزا عبدالشهيد ومحسن محمد العرب ومحمد عباس المولاني اعتقلوا في 7 أغسطس 2012 في منطقة مدينة "حمد" واتهموا بالتجمهر والحرق الجنائي، ووفقاً لما أفاد ذويهم فإنهم قصدوا الصلاة بمسجد في مدينة حمد فجراً، وتزامن ذلك مع اشتعال إطارات بالشارع العام، وعند مرور سيارات مدنية للأمن هربوا من خوفهم مع انتشار الميليشيات المدنية في المنطقة، ولاحقتهم القوات واعتقلتهم من منزل أحدهم، واستنجد أحدهم بوالدته وعند قدومها اعتدوا عليها بالشتم وهددوها بالإعتقال.
وقضى الأطفال الثلاثة فترة العيد داخل المعتقلات، فيما تفتح المدارس أبوابها خلال أسبوعين وهم داخل المعتقلات بتهم باطلة، فيما لا يزال أكثر من 80 طفلاً يقضون في المعتقلات بتهم سياسي.
المصدر: براثا