يأتي هذا وسط تصاعد الأزمة السياسية الحادة التي تشهدها مصر منذ أكثر من أسبوعين، بين فريق إسلامي يهتف "لدعم الشرعية" وفريق ليبرالي ويساري يهتف "ضد الاستفتاء والغلاء"، فيما أعلنت نوادي قضاة المنوفية وكفرالشيخ والإسكندرية وأسوان والفيوم رفضهم الإشراف على الاستفتاء على مشروع دستور مثير للجدل.
وكان المتظاهرون قد اقتحموا حاجزا حديديا أمام قصر الاتحادية في ظل امتناع الحرس الجمهوري عن التصدي لهم، وذلك بعد أيام على احتشاد عشرات الآلاف من المعارضين حول القصر بعد أن عبروا الحواجز والأسلاك الشائكة واعتلوا الدبابات التي تحرس القصر.
في الوقت نفسه وصل عشرات الآلاف من معارضي مرسي إلى محيط القصر الرئاسي، وأكد بعض المتظاهرين أنه لم تحدث أية اشتباكات خلال توجههم إلى الاتحادية مع مناصري الرئيس المصري.
في المقابل، احتشد مناصرو جماعة الإخوان المسلمين وعدد من التيارات والقوى الإسلامية في عدد من شوارع القاهرة، فيما شهد محيط مسجد رابعة العدوية في حي "مدينة نصر" تجمعا حاشدا للموالين، رافعين لافتات تؤيد مشروع الدستور ومرسي في كل قراراته.
وكانت قيادات الفريقين أكدت سعي الجميع لتفادي التقاء الحشود المتضادة، وأعلن كل فريق الاثنين مواقع تجمعاته ونقاط انطلاق مسيراته بحيث لا يلتقي الجمعان، لكن الحشود الأعظم ستكون في نهاية التعبئة على بعد أقل من كيلومترين من بعضها.