وقالت الصحيفة إن "العمليات المخابراتية التى تشنها إسرائيل خارج حدودها تعد جزءاً من حرب سرية، تهدف فى الأساس إلى تعقب ترسانات الأسلحة غير التقليدية التى يمتلكها نظام الرئيس السورى «بشار الأسد» وتخريب تطويرها"، على حد تعبير مراسل الصحيفة في تل أبيب «عوزي ماهنعيمي» (Uzi Mahnaimi).
ونقلت الصحيفة عن مصدر صهيوني قوله إن "تل أبيب على دراية تامة منذ عدة سنوات بمواقع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية"، وتحدث عن "دور للطائرات من دون طيار وأقمار التجسس الصناعية التى يمتلكها الجيش الإسرائيلي فى هذه العمليات"، وزعم المصدر نفسه "وجود مؤشرات، ظهرت خلال الأسبوع الماضي، تؤكد قيام القوات السورية بنقل ترسانتها من هذه الأسلحة إلى مواقع جديدة".
كما قالت الصحيفة "إن الولايات المتحدة وإسرائيل قد تنسقان غزواً برياً لسوريا، إذا ما تم إثبات استخدام نظام الرئيس بشار الأسد فعلاً للأسلحة الكيميائية".
بموازاة ذلك، تحدثت تقارير غربية، مرة أخرى، عن دور فاعل للمقاتلين الأجانب الذين يشاركون في الحرب داخل سوريا، وذكَّرت هذه التقارير أن "المقاتلين الأجانب في سوريا، أصبحوا طرفاً في معادلة الحرب المتواصلة داخل هذا البلد، فهؤلاء هم في نظر النظام السوري أداة تستخدمها جهات إقليمية وأخرى دولية"، ويثير وجود هؤلاء المقاتلين حرجاً لدى الدول التي تدعم المعارضة السورية ولبعض مجموعات هذه المعارضة، إلا أنهم حاضرون بقوة في جبهات القتال المفتوحة على الحدود السورية، لا سيما من جهتي تركيا ولبنان.
وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها إلى صعوبة اللقاء بـ"الجهاديين" الأجانب، الذين ينتشرون في شمال غرب سوريا، وهي المناطق التي "خرجت عن سيطرة النظام السوري"، بحسب الوكالة، التي أضافت إن "صحفييها اجتازوا بطريقة غير قانونية أسلاكا شائكة على الحدود في بساتين الزيتون بصحبة عدد منهم"، ، وتقول الوكالة إن رحلة هؤلاء "تبدأ في الغالب من تركيا المجاورة، وتحديدا من مدينة أنطاكية الواقعة جنوبي البلاد"، وتشير إلى أن الجهاديين، يعتمدون اليوم أساليب "تتسم بمزيد من التكتم والسرية، حيث يمكن رؤيتهم في مدينة ريهانلي الحدودية، ومنها يتم تهريبهم بعيداً عن الانظار إلى سوريا حتى قرية أطمة، مركز نفوذ التمرد ونقطة التقاء الأجانب"، وفقاً لمعلومات الوكالة.