SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعةنیوز: فقد قتل خمسة متظاهرين أمام قصر الاتحادية أمس بعدما أوعزت جماعة الإخوان المسلمين لأعوانها بمواجهة المعارضين ليغدو المشهد مفتوحاً على اصطدام أهلي لم يهدأ.
وأمهل الجيش المصري المتظاهرين حتى الساعة الثالثة من ظهر أمس لإخلاء محيط قصر الرئاسة، وقرر حظر التظاهر تماماً حوله، وبحلول المهلة كانت قوات الحرس الجمهوري قد أقامت حائطاً بشرياً كاملاً حول القصر الواقع في مصر الجديدة شرق القاهرة.
ونقلت «أ ف ب» عن بيان للجيش أن قيادة الحرس الجمهوري المسؤولة عن حماية المنشآت التابعة لرئاسة الجمهورية أوعزت بضرورة إخلاء محيط قصر الاتحادية الساعة الثالثة ظهراً وحظر وجود أي تظاهرات في محيط المنشآت التابعة لرئاسة الجمهورية.
وجاء هذا القرار عقب اجتماع عقده مرسي مع رئيس وزرائه هشام قنديل بحضور عدد من المسؤولين من بينهم خصوصاً وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين ورئيس المخابرات العامة رأفت شحاته وقائد الحرس الجمهوري اللواء محمد زكي، بحسب بيان للرئاسة.
وكان قائد قوات الحرس الجمهوري اللواء محمد زكي أكد في تصريح بثته وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية أن وجود قوات الحرس الجمهوري في محيط قصر الرئاسة منذ صباح الخميس يهدف إلى الفصل بين المؤيدين والمعارضين للرئيس والحيلولة دون حدوث إصابات جديدة.
وأضاف: «إن القوات المسلحة وعلى رأسها الحرس الجمهوري لن تكون أداة لقمع المتظاهرين»، مشدداً على «حرص القوات المسلحة على أرواح الجميع».
وطالب مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، وهو أعلى سلطة دينية، الرئيس مرسي بتجميد الإعلان الدستوري والدعوة لحوار وطني فوراً.
ودخل الأزهر على خط الأزمة داعياً الرئيس المصري إلى التراجع عن الإعلان الدستوري وطالب بتجميده ووقف العمل به والدخول في حوار وطني يدعو إليه الرئيس.
وطوال ليل أمس الأول وقعت صدامات بالعصي وقنابل المولوتوف ورشق الحجارة مع فترات هدوء قصيرة فيما كانت تسمع العيارات النارية بانتظام.
ولم يتحدث مرسي منذ اندلاع الاحتجاجات، بينما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس على «تويتر» أنه سيتوجه بكلمة لبحث مبادرات لحل الأزمة لكن مصدراً في الرئاسة قال إن كلمته لم تتأكد بعد.
وعند ساعات الصباح الأولى، كانت ثلاث دبابات ثقيلة وثلاث مدرعات خفيفة على الأقل متمركزة قرب مدخل القصر الرئاسي وعلى جادة كبرى محاذية له، في حين كان مئات من أنصار الرئيس موجودين في محيط القصر.
وقال مصدر في وزارة الخارجية المصرية: إن 200 من أعضاء السلك الدبلوماسي رفضوا الإشراف على عملية الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد المقررة يوم السبت القادم في السفارات المصرية بالخارج، في حين دعا عشرون حزباً وحركة سياسية إلى تنظيم مليونية «الدم المصري حرام.. الشرعية للشعب» اليوم الجمعة، مؤكدين أن مرسي فقد شرعيته لأن الشرعية يُحددها الشعب وليس الكرسي.
وكان حزب الوفد وسياسيون من جبهة الإنقاذ الوطني دعوا إلى محاكمة قيادات جماعة الإخوان بسبب الاعتداءات التي نفذها أنصاره على المعتصمين السلميين في محيط قصر الاتحادية.
وسجلت البورصة المصرية أمس هبوطاً حاداً لتخسر 9 مليارات جنيه في التعاملات المبكرة.
إلى ذلك، أعلن المستشار محمد عصمت سيف الدولة انسحابه من هيئة مستشاري الرئاسة المصرية بعد ساعات من استقالة ثلاثة مستشارين آخرين بسبب الأزمة التي فجّرها الإعلان الدستوري.
ونقلت «رويترز» عن سيف الدولة قوله في تصريحات صحفية: إنه تقدم باستقالته لأنه لم يحتمل أن يرى أولاده من الطرفين يسقطون ويتقاتلون.
وباستقالة سيف الدولة يرتفع إلى سبعة عدد أعضاء الطاقم الرئاسي الذين استقالوا بسبب أزمة الإعلان الدستوري التي تسببت في أعمال عنف في أنحاء مصر.
وكان كل من المستشارين سيف الدين عبد الفتاح وأيمن الصياد وعمرو الليثي قدموا استقالاتهم من هيئة مستشاري مرسي.
وتشمل الاستقالات أيضاً مساعد رئيس الجمهورية سمير مرقص والكاتبة الصحفية سكينة فؤاد والشاعر والكاتب الصحفي فاروق جويدة، وكانوا جميعاً جزءاً من فريق رئاسي شكله مرسي.
دولياً، أعربت الخارجية الروسية عن قلق روسيا من وقوع ضحايا وإصابات خلال التظاهرات الأخيرة في القاهرة.
المصدر: تشرین