وكان المتحدث باسم وزارة البيشمركة في إقليم كردستان العراق جبار ياور، اتهم خلال مؤتمر صحافي عقده، أمس الاثنين، باربيل، قائد القوات البرية الفريق الركن علي غيدان باستخدامه كلمة "عدو" بإحدى برقياته العسكرية لوصف إقليم كردستان.
وكانت وزارة البيشمركة في إقليم كردستان العراق اتهمت، أمس الاثنين (3 كانون الاول 2012)، رئيس الوزراء نوري المالكي بتسليح العشائر العربية في محافظتي ديالى وكروك بشكل "مكثف"، فيما أكدت وجود تحشيد "قوي" لقطاعات الجيش المجهزة بمعدات حديثة، كما لفتت إلى أن بغداد لم تجهز البيشمركة بأي أسلحة منذ عام 2003.
وتراجعت جهود التهدئة بين بغداد وأربيل بعد فشل الاجتماع العسكري بين وفد البيشمركة ومسؤولي وزارة الدفاع العراقية، إذ أعلنت رئاسة إقليم كردستان، في (29 تشرين الثاني المنصرم)، عن تراجع حكومة بغداد عن وعودها، وأكدت أن الأحزاب الكردستانية جميعها اتفقت على صد "الديكتاتورية والعسكرتارية" في بغداد، وعلى عدم السماح لأي حملة شوفينية تجاه كركوك والمناطق المتنازعة عليها، فيما شددت على جدية الحوار وتقوية الحكم الداخلي في الإقليم.
ودعا رئيس الحكومة نوري المالكي، في (الأول من كانون أول الجاري)، الرئيس جلال الطالباني لأن يكون رئيسا للجمهورية وحاميا للدستور وليس زعيما حزبيا، فيما أكد رئيس الجمهورية جلال الطالباني خلال لقائه، أمس الأحد، السفير الاميركي في العراق ستيفن بيكروفت بأن "الظرف الحالي لا يتحمل التصعيد والتشنجات"، في إشارة إلى التطورات الأخيرة بين بغداد وأربيل، متعهدا بمواصلة جهوده من أجل تهدئة الأوضاع، فيما أشار بيكروفت إلى أن الولايات المتحدة تدعم جميع الأطراف العراقية دون تمييز.