شیعة نیوز: بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة والثمانين لجريمة تهديم المراقد المقدسة لائمة الهدى عليهم السلام في البقيع الغرقد بمدينة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله في الثامن من شوال المكرم انطلق موكب الولاء والفداء والنصرة لأئمة البقيع عليهم السلام للاعتصام والمطالبة السلمية بإعادة بناء المراقد الطاهرة من مدينة كربلاء المقدسة صباح يوم السبت السادس من شهر شوال المكرم 1433 للهجرة الموافق 25/8/ 2012م.
وأُقيم الاعتصام في منطقة "جديد عرعر" المتاخمة للحدود السعودية وقد رفع المشاركون اللافتات التي تطالب النظام السعودي بالسماح لإعادة بناء المراقد المقدسة وعدم إهانتها بما هي عليه الآن وكذا إبعاد الأيدي العبثية للوهابيين التكفيريين عن المقدسات الإسلامية.
وقد ضم الموكب العديد من المثقفين ورجال الدين والأكاديميين والشباب ومختلف شرائح المجتمع الكربلائي الذين وجدوا في هذا الاعتصام السلمي طريقة جديدة للتعبير عن مشاعرهم والمطالبة بحماية مقدساتهم الإسلامية وعدم السكوت عن جرائم الوهابيين والتكفيريين بحق أهل البيت عليهم السلام ومحبيهم في كل أنحاء العالم.
وذكر «السيد عارف نصر الله» إنّ "الاعتصام السلمي للمطالبة بإعادة بناء قبور البقيع يقام للسنة الثالثة على التوالي وقد كان مميزاً هذا العام بتزايد أعداد المشاركين فيه والمطالبات الجديدة التي رفعها المعتصمون إلى المؤسسات الدولية والإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان ومن بينها تشكيل لجنة خاصة لمتابعة هذه المطالبات والعمل على تحقيقها".
وتابع: إن محبي أهل البيت عليهم السلام لن يتوانوا أبداً عن المطالبة بإعادة بناء قبور أئمة البقيع عليهم السلام والصحابة الأجلاء وعلى المنظمات التي تدعي المطالبة بحرية الإنسان وحرية التدين أن تلتفت إلى مطالبات الشيعة اليوم بالحفاظ على هذه المقدسات الإسلامية والتراث الشيعي العظيم.
وبنداء لبيك يا بقيع واصل المعتصمون هتافاتهم مشاركين في قراءة الردات الحسينية التي تشير إلى خزي آل سعود والظلم الذي يحدثوه بحق المسلمين وجرائمهم البشعة بحق الإنسانية جمعاء.
هذا وقد شهد الاعتصام السلمي تغطية إعلامية كبيرة من قبل القنوات الفضائية ووكالات الأنباء والإذاعات ومن بينها إذاعة "الطفوف" التي تبث من كربلاء والتي واكبت الحدث ونقلته مباشرة إلى مستمعيها في المدينة.
وفي ختام الاعتصام قُرأ البيان الختام وقد تضمن العديد من المطالب التي رفعها المعتصمون إلى المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية.
بعد ذلك ذهب المعتصمون لزيارة مرقد «السيد أحمد بن هاشم» عليه السلام في قضاء "عين التمر" وبعد أداء مراسم الزيارة أُقيم مجلس عزاء بهذا المناسبة.
المصدر: براثا