السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسم أبي بكر هو عبد الله و قيل عبد الكعبة . وقد ذكر أهل النسب وأكثر المحدثين ان اسمه عتيق.
وعلى أية حال فهو ابن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمر بن كعب بن سعد بن تميم .
هناك روايات وردت في كتب أهل السنة تشير إلى أنه أول من اسلم ، ولكن العلماء المحققين ردّوا هذه الدعوى بالتحقيق والبيّنات، ويمكنك مراجعة كتاب (الغدير) للعلامة الأميني في الجزء الخامس عن أبي بكر واسلامه وفضائله لتتابع هذه التحقيقات بدقة وشمولية .. وأيضا يمكنك في الجزء المذكور ان تتابع التحقيق حول فرية الفضائل المنسوبة اليه، وادراك البعد السياسي لتدوينها وتسويد الوريقات من أجلها وفي رواياتنا انه اسلم طمعاً بعد ان اخبره كهان الجزيرة ، بأن محمدا (صلى الله عليه وآله ) سيظهر على كل العرب، و خير دليل على ذلك ما فعله بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله ) فمن المعلوم ان النبي (صلى الله عليه وآله ) كان قد بعثه مع سريه اسامة قبل وفاته و أمره وجمع من كبار الصحابة بالخروج من المدينة للقتال مع اسامة بن زيد، ولكنه تخلف عن السرية وبقي في المدينة ولم يمتثل لأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله ) حتى بلغ النبي (صلى الله عليه وآله ) ذلك فقال قولته المشهورة : (لعن الله من تخلف عن اسامة) (راجع الملل والنحل للشهرستاني ، حيث أرسلها إرسال المسلمات في إحدى مقدماته) .
وهناك أحداث جليلة جرت بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله ) في عقد البيعة له من قبل عمر بن الخطاب في سقيفة بني ساعدة من دون نص من النبي (صلى الله عليه وآله ) أو مشورة للصحابة الكبار كعلي (عليه السلام) والعباس عم النبي (صلى الله عليه وآله ) وسلمان وعمار وأبي ذر والمقداد والزبير وغيرهم ممن تخلفوا عن هذه البيعة ولم يشهدوها ...
وأيضا أخذه لـ (فدك) نحلة النبي (صلى الله عليه وآله ) للزهراء (عليها السلام) حتى توفيت الزهراء (سلام الله عليها)وهي واجدة (غاضبة) عليه (كما يذكر البخاري في صحيحه) ، وقد قال النبي (صلى الله عليه وآله ) في حديث معروف : (ان الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها).
ومخالفاته الكثيرة للكتاب والسنة كمنعه لتدوين الحديث وقتله مانعي الزكاة وتركه اقامة الحدود. إلى غير ذلك من الحقائق والوقائع التي تجعل الرجل في مقام المؤاخذة والسؤال ، وإلى درجة أن عمر و هو أول من بايعه قد استنكر مبايعته أو دعا لقتل من عاد إلى مثل تلك البيعة كما يذكر البخاري عنه : ((ان بيعة أبي بكر فلته وقى الله شرها)). وفي رواية: ((فمن عاد لمثلها اقتلوه)).
ودمتم في رعاية الله