صحفي مصري: الازمة مفتعلة وتصفية حسابات مع الاسلاميين الحاكمين

 

شیعةنیوز: وقال الكاتب والصحفي المصري ناصر فياض لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: سيتم الخميس (اليوم) التصويت داخل الجمعية التأسيسية لاعداد المشروع النهائي للدستور قبل رفعه الى رئيس الجمهورية محمد مرسي، مشيرا الى ان ما يقرب من 75% من اعضاء الجمعية التأسيسية انتهوا من اعداد مشروع الدستور رغم الانسحابات والتحفظات.
واضاف فياض: ان اعداد الدستور الجديد خطوة مهمة جدا على طريق انهاء المرحلة الانتقالية والاستعداد  للانتخابات البرلمانية رغم الازمة التي وضعت الساحة على مفترق طرق بين مؤسسة الرئاسة او النظام الحالي وبين عدد من القوى السياسية والحزبية.
واوضح ان ما يدور في الساحة المصرية هو بين اربع قوى تتمثل في مؤسسة الرئاسة والقوى السياسية والائتلافات الشعبية والقوى الاسلامية، معتبرا ان الاعلان الدستوري يمثل مكملا للتطور الطبيعي بالنسبة لانتهاء المرحلة الانتقالية وسينتهي مفعوله فور اعلان نتيجة انتخابات البرلمان، وسيسقط حوالي 40% من الاعلان بعد اعلان الدستوري الجديد.
واشار فياض الى ان ما يجري ليس ازمة كبيرة بقدر ما هو محاولة تصفية حسابات بين عدد من القوى السياسة والتيار الاسلامي الحاكم، متوقعا ان تكون الساعات القادمة حتى المليونية التي دعت لها القوى الاسلامية يوم السبت في ميدان التحرير حساسة وخطيرة.
وتابع الكاتب والصحفي المصري ناصر فياض ان القوى المعتصمة في ميدان التحرير حاليا وردا على الدعوة لمليونية الاخوان اتهمت الجماعة بالدعوة الى موقعة جمل ثانية التي راح ضحيتها العشرات، مشددا على ان من العقل والمنطق ان تكون مليونية الاخوان يوم السبت في مكان اخر غير ميدان التحرير تحاشيا لما يمكن ان يحصل من اشتباكات وسقوط ضحايا وجرحى ومنع مزيد من تدهور الاوضاع.
واستبعد فياض ان تكون هناك بوادر لعصيان مدني احتجاجا على قرارات مرسي، منوها الى ان الاغلبية الصامتة لم تقل رأيها حتى اللحظة، مستبعدا ان تلقى الدعوة الى عصيان مدني، ان حصلت، تجاوبا اكثر من 15%.
واوضح الكاتب والصحفي المصري ناصر فياض ان هناك مباردات يتم التداول بشأنها كحلول وسط من سيف عبد الفتاح مستشار رئيس الجمهورية ومن شيخ الازهر احمد الطيب، لكنهما لم يتم طرحهما بشكل رسمي حتى الان، مشيرا الى ان الرئاسة قررت ان لا تراجع عن الاعلان الدستوري ولا حتى عن احد موادة.