SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعةنیوز: وفي هذا المجال يقول الكاتب والمحلل السياسي الامريكي وليم آركن :تشكل قطر اهم بنية عسكرية امريكية في المنطقة، وفيها يوجد المقر الميداني للقيادة العسكرية الامريكية المركزية للمنطقة الوسطى من العالم ( CENTCOM) التي تمتد من آسيا الوسطى وحتى القرن الافريقي، في الوقت الذي يتواجد فيه المقر الرئيسي لتلك القيادة في في قاعدة ماك دل MacDill الجوية في ولاية فلوريدا في الولايات المتحدةالامريكية.
ويمكن ان نؤرخ هذه العلاقة وفق تحولات العقد الاخير من القرن الماضي والتي وضعت الولايات المتحدة اجندتها وفق الجدول الاتي:
1- منذ 1995 بدأت قطر تستضيف بعضا من القوات الامريكية العاملة في الخليج وبالاخص القوات الجوية المكلفة بالاشراف على منطقة حظر الطيران في جنوب العراق وقد تواجد وقتها اكثر من 3000 عسكري امريكي معظمهم من خبراء الاتصالات، وقد تم نصب واحد من اكبر شبكات الرادارات لرصد اية تحركات عراقية وقتها او ايرانية وذلك استنادا الى تقارير البنتاغون نفسة.
وخلال مرحلة التسعينات تحولت قطر الى واحدة من اكبر مخازن السلاح والعتاد الامريكي في المنطقة الوسطى، وقد بنت الحكومة القطرية على نفقتها مجمعا يضم سبعا وعشرين مبنى لتخزين الاليات العسكرية ومباني للقوات الامريكية ضمن المخطط الامريكي لضرب العراق.
2- قبل احداث 11/ سبتمبر/ 2001 كانت القيادة العسكرية الامريكية في المنطقة الوسطى قد انشأت أربعة مراكز خاصة بها في قطر تتمتع بحرية العمل العسكري والاستخباراتي بالإضافة الى الحق في استخدام اربعا وعشرين مرفقا عسكريا كان في الاصل تابعا للقوات المسلحة القطرية، وفي ذلك الوقت كانت معدات عسكرية متقدمة خاصة بالفرقة المدرعة الثقيلة قد خزنت في موقعين منفصلين حماية لهما، الموقع الاول في السيلية والثاني في مكان يبعد 531 ميلا جنوب غرب الدوحة.
3- بين عامي 2002- 2003 ولأسباب وصفت وقته بالامنية حسب تقارير وزارة الدفاع الامريكية، انتقلت القيادة الجوية العسكرية من مقرها القديم في السعودية الى مقرها الجديد في قاعدة العيديد الجوية في قطر التي تفتخر بأطول وافضل مدارج الطائرات في كل المنطقة الوسطى، ويصرح أركنأن الحكومة القطرية انفقت ما يزيد على اربعمائة مليون دولار لتحديث قاعدة العيديد وغيرها من القواعد العسكرية والمخابراتية التي سلمتها للولايات المتحدة مقابل توفير الحماية العسكرية الامريكية لدويلة قطر ولضمان عرش اميرها في المنطقة.
وقد قال وقتها الشيخ حمد بن جاسم آلثاني (كان وقتها لايزال وزيرا للخارجية القطرية) ان موضوع منح حق قاعدة العيديد للولايات المتحدة كان موضوع بحث منذ عهد الرئيس كلينتون ولقد كشف السفير الامريكي لدى قطر (تشيس انترماير) عن صفقة بين الولايات المتحدة ودويلة قطر لتصبح قاعدة العيديد مقرا دائما للقيادة الامريكية المركزية في المنطقة الوسطى. وفي مؤتمر صحفي للسفير المذكور قال :أنه في حالة انسحاب القوات الامريكية من العراق ستكون قطر والكويت المحطتين اللتين سيتم الانسحاب من خلالهما مؤكدا على اتفاقية تنص على ضمان بقاء القوات الامريكية في قطر (باعتبارها القاعدة المركزية في المنطقة الوسطى ).
وحول نفس الموضوع قال العميد (تيموثي سكوت) قائد جناح الاستطلاع الجوي(379) أن واشنطن والدوحة تنسقان يوميا للعمليات العسكرية في القاعدة، في ضوء الاتفاقية الدائمة لبقاء القوات الامريكية في العيديد.
معلومات اولية عن قاعدة السيلية في قطر: استنادا الى بيانات البنتاغون فان قاعدة السيلية اكبر مخزن لتخزين الاسلحة والمعدات الامريكية ليس في المنطقة الوسطة فقط بل في العالم اجمع، وتشتمل القاعدة على مخزنا مكيفا يشغل مساحة 26 الف مترا مربعا استغل قسما منها لتخزين بعض احتياطي الولايات المتحدة من قنابل الاعماق، وقد ظهر اسم القاعدة خلال الحرب الاسرائيلية مع حزب الله في تموز 2006 عندما اعرب خبراء عسكريون امريكيون عن قلقهم من انخفاض مستوى الاحتياطي من هذه القنابل شديدة الانفجار قبل قرابة شهرين من بدء العمليات العسكرية في لبنان. فلجأت البنتاغون الى زيادة الاحتياطي في قاعدة السيلية ليتم سحبها اثناء العمليات العسكرية، وقد استغلت قاعدة بريستوك في اسكتلندا لتكون معبرا للقنابل الذكية من قطر الى اسرائيل لاستعمالها ضد لبنان وحزب الله.
وفي عددها الصادر في 29 تموز (يوليو) 2006 قالت صحيفة (صنداي هيرالد) :أن الشحنات العسكرية الامريكية ذهبت الى اسرائيل من مكانين مختلفين هما مخازن وزارة الدفاع في الولايات المتحدة وقاعدة السيلية الامريكية في قطر كما اشارت الصحيفة وقتها الى تقارير خبير الاسلحة المستقل الاول في بريطانيا (داي وليام) الذي حذر من أن هذه الاسلحة تشكل تهديدا امنيا كبيرا لسلامة مطار بريستوك حيث قال إن هذه الاسلحة هي الاكثر فتكا في العالم إذا استثنينا القنبلة النووية. وقد قدم العديد من الخبراء العسكريين اعتراضاتهم حول الاخطار المحتملة في حالة حدوث اخطاء في الشحون اونشوب حرائق عرضية قد تؤدي الى اشتعال النيران في المطار وتفجير الاسلحة الفتاكة ولو بطريق الصدفة. الجزيرة احد اكبر اوكار التجسس في المنطقة الوسطى: شكلت الجاسوسية على الدوام احد اهم عناصر الصراع عبر التاريخ، وقد تطورت لتصبح علما معقدا يتجاوز المعرفة المعلوماتية البسيطة، وفي العصر الحالي بعد الانفتاح المعلوماتي عبر شبكات الانترنيت ووكالات الانباء المتطورة والفضائيات، ولا يخفى ما للأعلام الحديث من دور كبير في ترسيم سياسات الحكومات وفي تشكيل الصراعات والحروب وبالتأكيد ان كل من الولايات المتحدة واسرائيل يهمهما ان يخترق الاعلام العربي والإسلامي في العمق لارسال رسائل خاصة الى رجل الشارع وتوجيه ذهنيته بالاتجاه الذي يخدم امريكا واسرائيل في المجال الاول.
وقد ذكرنا في مقالات سابقة ملامح من ظهور الجزيرة على الساحة الاعلامية والاغراض التي انيطت بها وبطاقمها، فلا يمكن اعتبار الجزيرة مجرد قناة فضائية تتابع الاخبار وتحللها عبر برامج لم يتعود عليها رجل الشارع العربي والذي قد تبهره الصورة الحوارية الزائفة متناسيا او متجاهلا الاغراض التي وجدت من اجلها فإضافة الى بث عناصر التفرقة بين الشعوب الاسلامية والعربية عبر التدليس المستمر دأبت الجزيرة على نشر الطائفية بل انها صارت موقعا متميزا للارهاب الدولي عبر برامجها وشخصياتها، وحتى لو تجرأت لاستضافة شخصية محترمة فانها ومن خلال مقدميها المحترفين استخباراتيا تحاول عرض الموضوع من جانب يخالف الحقيقة على الدوام.
ولا ننسى ان كل الافلام التي كانت تظهر للارهابي اسامة بن لادن كانت تمر عبر الجزيرة باعتبارها المصدر الوحيد لافلام بن لادن والظواهري والزرقاوي وحفنة الارهابيين الدوليين من قتلة العراق وبالذات شيعة العراق كما لاننسى ان كل مدعي المقاومة من البعثيين كان ظهورهم الاساس على قناة الجزيرة، وهل ننسى التوجيهات المباشرة لفتاوى مشايخ السوء من امثال القرضاوي بقتل الشيعة وتدمير آثارهم الاسلامية.. فالجزيرة في الواقع شبكة جاسوسية يشرف عليها شيمون بيريز الذي يجد كل الترحيب من قبل فيصل القاسم و منصور وغيرهم، ولا ادل على ذلك من ان اثنين من عامليها القي القبض عليهما متلبسين بالجرم الارهابي ولصلاتهما المباشرة مع القاعدة الارهابية وفي ملفاتنا الكثير من الحقائق التي ستأتي تباعا.
المصدر:براثا