SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: ويقول المتحدث باسم وزارة حقوق الإنسان كامل الأمين لوكالة «فرانس برس»: إن المشكلات التي تتعلق بواقع الطفولة في العراق، وبينها ما خلفه الاحتلال الأميركي للبلاد.
وأضاف: إن أكثر شريحة متضررة هي شريحة الأطفال لكونهم الكيان الأضعف الذي يحتاج إلى رعاية واهتمام، مؤكداً أن أوضاع الطفل ليست بالمستوى المطلوب قياساً بإمكانات العراق.
وتشير وزارة حقوق الإنسان إلى أن نحو نصف سكان العراق البالغ عددهم حوالي 32 مليون نسمة هم دون 18 عاماً.
وبحسب صبا زكي رئيسة منظمة الرابطة الإسلامية لنساء العراق التي ترعى نحو ألف يتيم، فإن هناك خمسة ملايين يتيم في عموم العراق 70 بالمئة منهم ضحايا هجمات إرهابية.
ويعيش العراق حالة من عدم الاستقرار والفوضى بسبب التنظيمات الإرهابية التي أوجدها ورعاها الاحتلال الأميركي الذي انسحب عام 2011.
وغالباً ما تستهدف الهجمات الإرهابية من عبوات ناسفة وسيارات مفخخة الأسواق الشعبية والمدارس بعموم البلاد ويُقتل فيها عشرات الأطفال.
وتقول سهام عبد العزيز (35 عاماً) والدة حسين (12 عاما) وعبد الله (10 أعوام)، التي خطف زوجها محمد وقتل على أيدي إرهابيين في بغداد عام 2006، إنها تؤمن عيش ولديها بمساعدة والدتها التي تعمل في محل لبيع المواد الغذائية في منطقة المنصور في غرب العاصمة.
ويروي حسين بصوت حزين: أتذكر أبي كان لديه محل تجاري ويجلب لي أشياء كثيرة كل يوم لدى عودته من العمل، مضيفاً: أتمنى لو كان أبي على قيد الحياة لكي اخرج معه ونذهب إلى السوق أو أي مكان.
ومن أكبر الهجمات الإرهابية التي استهدفت الأطفال تفجير عند ملعب لكرة القدم في 13 تموز 2005 في منطقة النعيرية في شرق بغداد أدى إلى مقتل 32 طفلاً، وقد اعتمد هذا التاريخ يوماً للطفل العراقي تخليداً لذكرى ضحايا الهجوم.
ويقول المتحدث باسم وزارة حقوق الإنسان: إن للسياسة أيضاً تأثيرها على حياة أطفال العراق ومستقبلهم حيث إن الصراعات السياسية تقف في طريق معالجة مشاكل كثيرة تؤثر على حياة الطفل بينها مشكلة بناء مدارس جديدة.
ويعاني أطفال العراق مصاعب إضافية ناجمة عن مشاكل أخرى مثل أزمة السكن وعمليات التهجير التي مثلت كارثة للأطفال وأدت إلى ابتعادهم عن المدارس وزيادة في عمالة الأطفال وفقاً للمتحدث باسم وزارة حقوق الإنسان.
المصدر: تشرین
