SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: واشترطت حركة حماس وقف إطلاق النار والاغتيالات، ورفع الحصار فوراً عن غزة، بينما تقترح إسرائيل وقف النار فوراً، ورفع الحصار في مرحلة ثانية.
وكان مصدر خاص مطّلع، ذكر بالأمس أن مباحثات التهدئة والتي تتم برعاية "مصرية - تركية - قطرية" مع حركة حماس، ومع قنوات اتصال "إسرائيلية - أمريكية"، قد توصلت إلى اتفاق شامل، يُنهي التصعيد المستمر منذ يوم الأربعاء الماضي ضد قطاع غزة، بعد موافقة إسرائيل النهائية على الاتفاق، ولكن حكومة الاحتلال الإسرائيلي فرضت شروطا لإتمام التهدئة، من أهمها:
الشرط الأول: احتلال إسرائيل لحزام أمني بطول 500 متر، بجوار الخط الفاصل بين غزة والشريط الحدودي، بشرط أن يكون لإسرائيل الأحقية في الدخول لهذه المنطقة وملاحقة النشطاء .
الشرط الثاني: ضرورة تخلي حماس عن أسلحتها، ووقف إطلاق الصواريخ بشكل نهائي، والعمل على مصادرة سلاح الفصائل الفلسطينية العاملة في غزة، وتتعهد إسرائيل بعد تطبيق هذا الشرط بوقف استهداف المدنيين فقط .
الشرط الثالث: وقف إطلاق الصواريخ بشكل فوري دون أي شروط مسبقة من الفصائل الفلسطينية.
فرض هذه الشروط أثار حفيظة فصائل المقاومة، وعلى رأسها حركة حماس، والجهاد الإسلامي، حيث رفضوا هذه الشروط، بمساندة من فصائل المقاومة العاملة في قطاع غزة، حيث هددوا بمزيد من الهجمات الصاروخية، وامتداد النيران وتوسيع الدائرة، لتشمل مناطق أكثر حساسية بالنسبة لإسرائيل، وأضافت المصدر بأنه كان هناك تهديدات إسرائيلية نقلتها أطراف أوروبية وأمريكية، تتلخص في كسر كافة المحظورات، والبدء باغتيال القيادات السياسية لفصائل المقاومة، وكذلك استهداف الحكومة الفلسطينية في غزة، ومحاولة إسقاطها، وهو ما ردت عليه حركة حماس بتشديد شروطها لإتمام التهدئة .
وتابع المصدر أنه من الواضح أن إسرائيل تحاول الضغط على حركة حماس والفصائل الفلسطينية، من خلال ارتكاب مزيد من المجازر، ومحاولة استهداف عدد أكبر من المقاومين وبيوت قيادات حماس، إضافة إلى ضغط سياسي كبير تقوم به بعض "الدول العربية" على الفصائل الفلسطينية، وبالأخص حركة حماس، إلا أن المصدر أكد أن حماس لا تهتم حتى اللحظة بتلك الضغوط، ولم ترضخ للتهديدات الإسرائيلية، ولم تتنازل حتى الآن عن أي شرط وضعته لإتمام التهدئة، ولازالت تهدد في كواليس اللقاءات بتوسيع رقعة الصواريخ، وتوسيع رد المقاومة ليشمل مناطق وأماكن حساسة .
وعن توقعاته للمرحلة المقبلة والساعات القليلة القادمة، أكد المصدر أن السياسة الإسرائيلية معروفة بمناورتها، وباعتمادها على الضغط العسكري وبالمجازر لتصل لمآربها، وهو ما يؤكد أن الساعات القليلة القادمة ستكون صعبة على أبناء قطاع غزة، حيث ستحاول إسرائيل اصطياد كبش فداء ثمين، لتظهر للداخل الإسرائيلي بأنها المنتصر.
المصدر أكدد أن التهدئة ستدخل حيز التنفيذ "بدقيقة واحدة ومباشرة"، بعد إعلان إسرائيل عبر وسيطها "المتواجد بالقاهرة" إنها موافقة على الدخول في التهدئة .
وحول تصاعد اللهجة الإسرائيلية بدخول المرحلة الثانية للحرب على غزة، أكد المصدر أن كل تلك الأخبار والتسريبات والأعمال الدموية على الأرض، هي للضغط على حركة حماس، لترضخ لأكبر كمٍّ من الشروط الإسرائيلية لإنجاز اتفاق التهدئة.
المصدر: براثا