SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: ورجحت كفة الاحتمال الأول لسببين: اولهما الضغوط الدولية على كيان الاحتلال لوقف الحرب والتجاوب مع المبادرة المصرية، وبذلك تتفادى أزمة جدية مع القاهرة، والثاني عدم تحمس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه إيهود باراك وهيئة أركان الجيش لعملية برية لا يُعرف ماذا ستحقق أمنياً، وربما تضرب نتائجها فرص نتانياهو للفوز في الانتخابات العامة المقررة في 22 يناير المقبل.
وكما في جميع الحروب السابقة، وبعد النشوة مما يطلق عليه إبداع الجيش "الإسرائيلي" في الساعات الـ48 الأولى من الحرب، تبدأ في الأيام التالية الأسئلة والاستفسارات الموجهة إلى الحكومة "الإسرائيلية"، وفي مقدمها: ماذا بعد؟ ومتى تنتهي الحرب؟ وأي صورة انتصار يريدها نتانياهو لترفع معنويات المستوطنين وتفيده انتخابياً؟.
ورغم التهديدات التي اطلقها نتانياهو بتوسيع رقعة العدوان وتوجيه ضربات أقسى لحركة حماس، واستعداد جيشه لتنفيذ قرار بتوسيع العملية العسكرية إلا أن أوساطاً قريبة منه ومن باراك سرّبت إلى وسائل الإعلام أن الرجلين ليسا معنييْن بتوسيع رقعة الحرب، وأن ما يسعى نتانياهو إليه هو اتفاق جديد يتضمن، بكفالة مصرية، ضمانات بوقف حماس وسائر حركات المقاومة إطلاق الصواريخ على جنوب الكيان ووقف الهجمات المسلحة على الجيش بمحاذاة السياج الأمني المحيط بقطاع غزة. ووفق هذه الأوساط، فإن الاقتراحات المصرية لم تلب الطموحات "الإسرائيلية" لحد الآن.
كما بدأ سكان جنوب هذا الكيان الذين يقضون لياليهم في الملاجئ و ما يدعونه بالمناطق الآمنة باثارة التساؤلات عن موعد انتهاء معاناتهم، فيما يسأل معلقون عسكريون عن الفائدة من إبقاء عشرات آلاف جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم صباح السبت من دون عمل، مع العلم أن الكلفة اليومية لخزينة الحكومة "الاسرائيلية من استدعائهم، باهظة جداً.
وكتب المعلق العسكري في «هآرتس» أمير أورن أن "إسرائيل" تتهرب من القول أين ستتوقف الحرب، وهي عملياً تتحرك داخل دوائر تعيدها إلى نقطة البداية.
المصدر: انباء فارس