وتناول السيد الصافي كلمته مسالة علاقة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) بالإمام الحسين عليه السلام حيث أوضح انه صلى الله عليه وآله بكى حين ولد ورآه اول مرة، وهذا يكشف عن ان مصيره كان معروفاً للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد يتساءل البعض لماذا لم يطلب النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) من الله عز وجل ان يغير القدر وأكتفى بالبكاء حتى تتحقق النبوة؟ لكن يبدو أنه كان يعلم أن حصول ذلك القدر فيه فائدة عظمى للدين الإسلامي وبقاءه لذلك ترك الأمر على حاله.
وأكد على "ضرورة قراءة التأريخ بصورة جيدة للاستفادة منه في كل عصر - ومنه العصر الحالي - في لم شملنا".
مضيفاً " لأننا نقيم مؤتمرنا اليوم حول عاشوراء فإننا سندرس عاشوراء بما هي هي، لأنها تقرأ عدة قراءات قبل الحدث وخلاله وبعده".
وأوضح "نحتاج إلى معرفة كل شعار رفعه الجيشان المتقاتلان في عاشوراء، لأن كل منهما يمثل منهجاً، أحدهما الحق والآخر الباطل".
مبيناً "والموسم العاشورائي ليس للإمام الحسين عليه السلام حتى لو كان هو بطله الحقيقي بل للنبي الأعظم (ص) لأن يوم العاشر مرتبط به، بحسب ما لدينا من روايات".
وأوضح "وقد ذكر التاريخ وأشاد بشجاعة أهل بيت وأصحاب الإمام الحسين عليه السلام وبأسهم الشديد رغم قلة عددهم فلم يضر أحد منهم".
مبيناً "أما مايخص البكاء العاشورائي فهو بكاء عن مبدأ ولا يعبر عن ضعف بل عن قوة، وفيه معاهدة مع الإمام الحسين عليه السلام ومواساة له".