شیعه نیوز/ وقال العبادي خلال اجتماع الحكومة، الليلة قبل الماضية، أن «قوات الأمن حققت انتصاراً متميزاً بتحرير الفلوجة، والسيطرة عليها بالكامل، وقد انهار داعش بسرعة وقتل من أفراده أعداد كبيرة، كما تم القبض على مطلوبين بجرائم قتل». وأكد سعيه إلى «إعادة افتتاح المستشفى العام في المدينة، والعمل على برنامج إعادة النازحين ورفع المتفجرات التي زرعها الإرهابيون في أرجاء الأحياء السكنية». وحض الأجهزة الأمنية والمواطنين على «الحذر من محاولات داعش تعويض هزائمه بأعمال إرهابية انتقامية تستهدف المدن»، وطالب القوى السياسية بـ «وحدة الصف وتفويت الفرصة على العدو حتى لا يحقق أهدافه مستغلاً الخلافات».
من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم العمليات المشتركة العميد الركن يحيى رسول، في بيان، أن «الطيران والجيش تمكنا من قتل المئات من عناصر داعش وتدمير 200 عربة من أصل 500 يستقلها عناصر التنظيم الهاربين من الفلوجة، والموجودين في منطقة البوعيفان، وقد تم رصدهم أثناء توجههم إلى الطريق الصحراوي في الأنبار ثم إلى سورية «، وأفاد بأن «الطيران العراقي مستمر في توجيه الإغارة عليهم».
وقال ضابط رفيع المستوى لصحيفة «الحياة» أن الفارين «كانوا محاصرين مع عائلاتهم في الحلابسة، بعد فرارهم من الفلوجة ومناطق أخرى تم تحريرها حديثاً»، وأوضح أن «المعلومات التي وصلتنا تفيد بأن الانطلاق كان من منطقة البوعاصي إلى تقاطع السلام باتجاه منطقة شرق الحبانية، واستخدموا الطريق المكسر حتى طريق الرزازة عبر حدود كربلاء في اتجاه الحدود مع الأردن ثم إلى الحدود السورية». وتابع: «في الساعة الواحدة ليلاً اشتبكت قوات الأمن معهم وطلبت تدخل طائرات التحالف الدولي لكن الأميركيين رفضوا تقديم الدعم بحجة أن العربات مدنية وصدر تحذير للطيران العراقي بسبب الغبار الكثيف. لكن، مع ذلك انطلقت انطلقت طائراتنا وأغارت على القافلة».
إلى ذلك، أكد قائد العمليات في الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي أن «قوات الأمة تمكنت من محاصرة حوالى 2000 عنصر من داعش ونحو 500 عربة في منطقة الحصي، جنوب الفلوجة، وذلك بعد تحرير مركز المدينة ومنطقتي البوعلوان والحلابسة» وأردف أن «قيادة العمليات وقيادة الفرقة الثامنة وضعت خطة لتحرير منطقة الحصي وقتل جميع عناصر التنظيم، وكان يفترض أن يبدأ الهجوم صباح اليوم» (أمس). وزاد أن «الإرهابيين شنوا مساء أمس (أول من أمس) هجوماً على نقطة عسكرية عند تقاطع السلام، جنوب الفلوجة، ووقعت اشتباكات وتم تدمير أكثر 20 عربة، لكن آلية للتنظيم تمكنت من فتح طريق واستطاعت أكثر من 400 عربة التسلل من الحصي باتجاه الصحراء، غرب عامرية الفلوجة، وتمت مواجهتهم وتدمير تلك العربات وقتل أعداد كبيرة من عناصر التنظيم».
الوکالة الشیعیة للأنباء