شیعة نیوز/ وهذا أحدث تحول مفاجئ في الصراع القائم منذ وقت طويل بين إردوغان ورجل الدين فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة.
وداهمت الشرطة مكاتب صحيفة زمان المرتبطة بكولن في وقت متأخر يوم الجمعة بعد أن وافقت محكمة على طلب الادعاء بوضع الصحيفة اليومية تحت الإشراف الإداري للدولة وتعيين وصي عليها. ويحقق الادعاء فيما إذا كان قد تم تحويل أموال إلى كولن.
وتضمنت الصفحة الأولى للصحيفة يوم الأحد خبرا عن الحفل المقرر أن يقيمه إردوغان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وزيارته لموقع جسر يتم بناؤه عبر مضيق البوسفور في اسطنبول.
ولم ترد أي إشارة للاحتجاجات التي قام بها مؤيدو كولن يومي الجمعة والسبت عندما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق حشود كبيرة تجمعت أمام مقر الصحيفة.
وانتقدت جماعات حقوقية ومسؤولون أوروبيون عملية الاستحواذ على الصحيفة قائلين إن هذا ينتهك حرية الصحافة في البلد المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي.
ورفض رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو الذي يطير إلى بروكسل لحضور قمة طارئة بشأن اللاجئين يوم الاثنين تلك التهمة ووصف عملية السيطرة بأنها قانونية في إطار التحقيق في التمويل غير الشرعي لمنظمة "إرهابية" وإن الأمر لا ينطوي على أي تدخل سياسي.
ويتهم إردوغان وداود أوغلو كولن بالتآمر للإطاحة بحكومتهما في عام 2013 بعد أن سربت عناصر من الشرطة يشتبه في انتمائها لحركة كولن سير تحقيقات الفساد المتعلقة بأفراد من عائلة إردوغان وعدد من الوزراء.
وقال شهود إن نحو 50 شخصا تجمعوا أمام مكاتب الصحيفة في اسطنبول مرة أخرى يوم الأحد وسط أجواء هادئة.
الوکالهَ الشیعیهَ للانباء