شیعة نیوز/ أكد بحث بريطاني، اليوم الأربعاء، أن السنوات الثلاث الماضية شهدت مقتل قرابة 50 من أصل 700 من رعايا المملكة في العراق وسوريا نتيجة قتالهم في صفوف داعش، وفي حين بينت أنهم كانوا ضمن الخطوط الأمامية وتطوعوا لتنفيذ مهام قتالية خطيرة، حذرت من خطورة أساليب التجنيد "الفعالة جداً" التي ينتهجها ذلك التنظيم لجذب المسلحين الأجانب عبر بث أو نشر المئات من أشرطة الفيديو التحريضية والمجلات.
فقد كشف بحث جديد أجرته صحيفة الغارديان The Guardian البريطانية بالتعاون مع خبراء من المركز الدولي لدراسة التطرف في جامعة كنغز كوليدج في لندن، عن "مقتل قرابة 50 بريطانياً خلال السنوات الثلاث الماضية نتيجة مشاركتهم في المعارك التي يخوضها تنظيم داعش في العراق وسوريا".
وجاء في البحث، أن "القتلى كلهم من الذكور، ومعدل أعمارهم هو 23 سنة، وبينهم ما لا يقل عن ثمانية مراهقين، أصغرهم يدعى جعفر ديغايس، من مدينة برغتون، وعمره 16 سنة فقط"، مبينة أن "والده أكد مقتله قرب مدينة حلب السورية، خلال قتاله ضمن صفوف جبهة النصرة".
وقالت الغارديان، في بحثها، إن "أكبر القتلى من أولئك المسلحين البريطانيين، يدعى عبد الوحيد مجيد، وعمره 41 سنة، وهو سائق شاحنة انتحاري من مدينة كراولي، عمل مع جبهة النصرة، حيث قاد شاحنة مفخخة استهدفت أحد سجون مدينة حلب في شباط 2014 المنصرم".
ونقلت الصحيفة، عن الباحث شيراز ماهر، الذي ترأس مشروع البحث، قوله إن "نتائج البحث بينت أن الدور البريطاني في نشر الصراع كان بارزاً ولا يمكن انكاره"، عاداً أن من "الواضح أن المقاتلين البريطانيين لم يذهبوا إلى سوريا ليكونوا في الصفوف الخلفية من المعركة، بل كان لهم دور فعال فيها، حيث قاتلوا ضمن الخطوط الأمامية وتطوعوا لتنفيذ مهام قتالية خطيرة".
ووفقاً للبحث، كان "أول مسلح بريطاني يعلن عن مقتله ضمن تنظيمات داعش في شباط 2013، وهو إبراهيم مازواجي، وذلك بعد سنة من اندلاع الحرب الأهلية في سوريا التي أدت إلى ظهور سلسلة من المجاميع المسلحة ضد نظام بشار الأسد" .
ورأى معدو البحث، أن "تنظيم داعش كان فعالاً جداً في تجنيد المسلحين الأجانب وجذبهم عبر بث أو نشر المئات من أشرطة الفيديو التحريضية، والمجلات"، مؤكدين أن هناك "قرابة 700 بريطاني شاركوا في المعارك بصورة أو أخرى خلال السنوات الثلاث الماضية" .