فقد اعلنت السلطات الفرنسية أن الملك سلمان وحاشيته التي تضم نحو 1000 شخص وصلوا مساء السبت الى مطار نيس على متن طائرتين بوينغ 747 تابعتين للخطوط الجوية العربية السعودية. حيث ستقطن الدائرة الخاصة من المقربين من الملك معه في فيلا تقع بين أنتيب ومارسيليا وسط الصخور بين سكة للحديد والبحر الابيض المتوسط تم استبدال جميع زجاج النوافذ المطلة على فندق (العرش الذهبي) محل إقامة الملك سلمان بزجاج ضد الرصاص لدواع أمنية، بينما سيقيم نحو 700 آخرين في أكثر من 400 غرفة في فنادق مدينة كان الفاخرة كما ان سيارات المشروبات من خمر وويسكي وغيرها كانت بالعشرات تفرغ في محلات كان التي ملأتها اجنحة الامراء السعوديين ال 600 والمرافقين لهم، وان الفنانين العرب والمطربين سافروا الى كان لاحياء حفلات خاصة في قاعات الفنادق التي استأجرتها شركات خاصة لصالح الامراء السعوديين ومرافقيهم. وقدرت محافظة نيس الفرنسية مصروف الملك سلمان من الأمراء والمرافقين والجواري والغلمان طوال العطلة بحوالي 5 مليارات يورو على أقل تقدير، مشددة أن أكثر من (100) ألف توقيع جمعها النشطاء رفضاً لزيارة الملك سلمان الاجراءات الاحترازية التي تقوم بها السلطات الفرنسية في إغلاق السواحل والشواطئ أمام الناس وسائر السياح الأجانب حفاظاً وتخوفاً على حياة الملك سلمان ومرافقيه الـ(1000) شخص بإستثناء (5000) آلاف عنصر من قوى الشرطة والأمن الفرنسي لضمان سلامة الوفد المجلل. هذا في وقت أكدت فيه دراسة أصدرتها "مؤسسة الملك خالد" السعودية، أن ظاهرة الفقر في ازدياد مستمر بالمملكة؛ وتتفاقم المشكلات الاجتماعية والأمنية الناجمة عنها. وبحسب الدراسة التي نقلتها صحيفة "مرصد" وشملت كافة مناطق المملكة في محاولة لبحث متطلبات الأسر السعودية وتكلفتها الإجمالية، فإن تكلفة العيش في أقل تقدير للأسرة السعودية الواحدة المكونة من خمسة أشخاص، تبلغ قرابة عشرة آلاف ريال، ما يعادل حوالي 2700 دولار. في الاطار ذاته كشف مصدر سعودي رفيع في وزارة الاقتصاد والتخطيط عن تفاقم نسبة الفقر في المملكة بسبب نمو ظاهرة الفساد وإرتفاع نفقات الحرب العدوانية على اليمن، لافتا الى أن الوزارة أصدرت بيانا وفق ما تمتلكه من معلومات تشير إلى أرتفاع نسبة الفقر في البلاد إلى 20% بعدما كانت 14%، وبحسب الإحصائيات السابقة لوزارة الاقتصاد والتخطيط فإن المنطقة الشرقية هي الأعلى في نسبة الفقر بين المحافظات والمناطق تليها المناطق السكنية التابعة للمدينة المنورة ومن بعدها مناطق نجران ثم جازان. الحقائق على أرض الواقع تؤكد أكثر من ذلك بكثير وهو ما اشار اليه بعض أعضاء مجلس الشورى السعودي وإستناداً لتقرير سري قدمته وزارة التخطيط والاقتصاد ذاتها مؤخراً يقر بإرتفاع مستوى الفقر بين مواطني المملكة الى نسبة 40 % خلال الأشهر الأخيرة أي منذ تولي الملك سلمان مقاليد السلطة في البلاد وأوعزها للصبيين المدللين الفاقدين للتجربة والإدارة محمد بن نايف ونجله محمد بن سلمان الذي يعبث بأمن المواطن والمملكة بجرها في حرب اليمن التي لا مبرر لها سوى الحقد والكراهية التي يحملها آل سعود من ابناء بلاد سبأ ومنذ أسلافهم؛ كما ويعيث في بيت المال الفساد ويسرق وينهب بما يليق له وسط إرتفاع معدل البطالة في البلاد الى نحو 43 % بين الشباب السعودي حسب إحصائيات مركز الإحصاءات والمعلومات السعودي . الفساد المستشري في جميع مناحي سلطة آل سعود من أعلى الهرم الى الدون أدى أيضاً الى تفاقم الوضع الصحي لابناء المملكة حيث كشف الموظف الصحي بمركز أمراض الدم الوراثية علي اليوسف، أن نسبة انتشار مرض فقر الدم المنجلي تجاوزت نسبة الـ30% خاصة في المناطق التي ترتفع فيها نسبة الفقر كالمنطقة الشرقية والمدينة المنورة والمناطق الجنوبية من المملكة . اكثر من 55 مليار دولار نفقات الحرب الظالمة على اليمن، واكثر من 5 آلاف يورو نفقات اصطياف الملك ومرافقيه في فرنسا بالاضافة الى العجز الكبير الذي تعاني منه ميزانية بلاد الحرمين لهذا العام والتي ستصل الى أكثر من 130 مليار دولار حسب صندوق النقد الدولي في تقريره الذي أصدره في حزيران الماضي وهو المبلغ الذي سرقه محمد بن سلمان من بيت المال العام الذي اتهمه بها أبن عمه الأمير سعود بن سيف النصر وفي تغريدة له قبل ايام على حسابه في تويتر بأن ولي ولي العهد وزير الدفاع قام بالاستيلاء على نحو 500 مليار ريال سعودي (133 مليار دولار) خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، مستغلاً السلطة المطلقة التي في يده نظرا إلى إصابة والده الملك سلمان بالخرف؛ داعياً عقلاء آل سعود الى عزل سلمان ووليي العهد محمد بن نايف ومحمد بن سلمان. وقال سيف النصر: "إن الاستنزاف الهائل لأموال الوطن يستدعي التحرك العاجل للأخذ على يد المتهور الذي صار بيده سلطة مطلقة بلا رقيب ولا حسيب، وتسبب في فقدان ما لا يقل عن ٢٠٠ مليار ريال من احتياطي مؤسسة النقد هذا سوى ما تم فقدانه من ميزانية هذا العام وما فقد من الدخل غير المسجل رسمياً". ويذكر بأن إنتاج المملكة من النفط يبلغ حالياً 12 مليون برميل يومياً وليس 9 ملايين كما تشير إحصائيات وزارة النفط ورغم ذلك أضطرت الحكومة السعودية الى إصدار سندات الاقتراض داخلياً وخارجياً ما يدفع بالعديد من الأسئلة عن إماكن صرف العوائد النفطية خاصة وإن المملكة لن ترى نور العمران والاستثمارات منذ شهور طويلة والوضع الاقتصادي آخذ بالتردي والبورصة آخذة نحو النزول، ولنا في كل هذه الأمور حديث آخر في وقت قادم بعون الله تعالى . وقد عممت السلطات البحرية الفرنسية قراراً يحظر الابحار حتى عمق ٣٠٠ متر قبالة فيلا الملك سلمان وقصور الأمراء المرافقين التي تمتد على طول 5 كيلومترات على الساحل في خليج جوان قرب مدينة كان، وتتميز سواحل هذه المنطقة بمياهها الدافئة والجو المنعش وتستقطب سنوياً عدداً كبيراً من المصطافين والسياح من داخل فرنسا واوروبا وخارجها، ومنع أي شخص من التوجه إلى الشاطئ المعروف باسم "ميراندول" في منطقة فالوريس ومنع الملاحة البحرية على مسافة 300 متر في عمق البحر مقابل المنتجع الذي يقيم فيه الملك السعودي لعدم إزعاجه، الامر الذي أدى الى إمتعاض الفرنسيين وشعورهم بالكراهية ازاء الضيف الذي لم يرحبوا به في بلدهم. الفرنسيون ليسوا لوحدهم من حمل ويحمل الكراهية للأسرة السعودية وفي مقدمتهم ملكهم سلمان بل الكثير من شعوب العالم من آسيا وحتى أمريكا اللاتينية خاصة شعوب منطقة الشرق الأوسط حيث الدعم المالي والسياسي والأمني والعسكري للأسرة السعودية الحاكمة متواصل للمجموعات الارهابية التكفيرية التي تريق الدماء وتزهق الأرواح في العراق وسوريا ولبنان ومصر وغيرها من بلاد العرب والمسلمين، ناهيك عن الحرب الضروس والإجرامية على شعب اليمن الجار والشقيق والذي خلف أكثر من (4300) شهيد و(11000) خلال الأشهر الأربعة من العدوان المتواصل حسب إحصائيات الائتلاف المدني اليمني لرصد جرائم العدوان السعودي الأخيرة، والذي حذر ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والفاو وهيومن ووتش من تفاقم الوضع الإنساني نتيجة نفاد مخزون الغذاء والدواء وتدمير البنى التحتية وإنقطاع الكهرباء والاتصالات في هذا البلد المنكوب، وملك العدوان يسرح ويمرح مع غلمانه وجواريه على سواحل البحر الأبيض المتوسط.. كأن لم يكن شئ يذكر !!.