يجب ان يحاكم القرضاوي في كل بلد وصلت اليه الفتن الطائفية ومزقته ودمرت شعبه، لدوره بكل ماحصل في الفتنة الطائفية الكبرى التي تلتهم المنطقة.
رمز الخبر: 12805
17:24 - 27 July 2015
بعد حكم الاعدام الذي اصدره القضاء المصري على الداعية المصري يوسف القرضاوي ، اصدر القضاء السوري حكما مماثلا عليه لدوره في اثارة الفتن الطائفية في سوريا ، كما في مصر ، وتحريض ابناء الشعب الواحد على بعضه البعض انطلاقا من منطلقات طائفية كريهة ، ولدعمه للارهاب التكفيري قولا وفعلا ، وجمعه التبرعات من الدول الخليجية وارسالها للتكفيريين في سوريا وغيرها ، وتحريضه الشباب الساذج للذهاب الى سوريا للجهاد.
وفي اول رد فعل على حكم الاعدام الصادر بحقه في سوريا قال القرضاوي عبر حسابه على موقعي "فيسبوك" و"تويتر، "عشت طوال عمري داعيا للوسطية والاعتدال، مكافحا ضد الاستبداد والظلم واليوم تكافئني الأنظمة الجائرة بأحكام الإعدام في مصر وسوريا".
ويشير مقال كتبه منيب السائح وتابعته "المسلة"، بأنه "يجب ان يحاكم القرضاوي في كل بلد وصلت اليه الفتن الطائفية ومزقته ودمرت شعبه، لدوره بكل ما حصل في الفتنة الطائفية الكبرى التي تلتهم المنطقة".
ويتسأل السائح، "ياشيخ من الذي حرض وافتى، وشرعن تدخل الناتو في ليبيا ، البلد العربي المسلم الذي تحول الى دولة فاشلة ، يُقتل فيها يوميا المئات من المسلمين دون ادنى جريرة ، ويكفر المسلمون فيها بعضهم بعضا ؟، من الذي احرق سوريا وفتح ابوابها امام كل افاق مجرم تكفيري سفاح ، خدمة للصهيونية العالمية ؟، من الذي ناصب العداء لراس حربة المسلمين امام الكيان الصهيوني ، واصفا حزب الله بابشع النعوت؟".
ويتابع "من الذي كفر الشعب البحريني باكمله لانه ثار على سلطة قبلية متخلفة لاتمثل حتى الطائفة السنية التي تحكم باسمها ؟، من الذي يسكب الزيت الطائفي على نار الصراع الدائر في اليمن ، عبر تغييره طبيعة هذا الصراع من السياسي الى الطائفي كما تريد السعودية؟، من الذي شرعن وافتى بقتل الشعب اليمني المسلم العربي الفقير بدم بارد عندما ايد العدوان السعودي الظالم ؟، من الذي يحرض الشعب اللبناني على بعضه البعض انتصارا لمجموعات من التكفيريين زرعتها السعودية في لبنان ، دون ادنى اعتناء للتركيبة المعقدة والهشة للشعب اللبناني ، وقرب لبنان من العدو الصهيوني المتربص به دوما ؟، من الذي لا يدع الشعب المصري ان يقرر مصيره بنفسه عبر الاصرار على احراق الاخضر واليابس".
ومن الذي يناصب الشعب العراقي العداء ولا ينفك في اثارة الفتن الطائفية في ربوع العراق ، رافضا كل رواية عراقية مهمها كانت صادقة لان مصدرها شيعي ، بينما يأخذ بروايات الطائفيين والحاقدين والبعثيين ، الذين لا شعبية لهم حتى بين سنة العراق ؟".
وفيما يخص حديث القرضاوي بأنه كان مكافح ضد الاستبداد والظلم واليوم تكافئك الأنظمة الجائرة بأحكام الإعدام في مصر وسوريا ،فهو حديث غير منطقي فوجودك في قطر ، التي تعتبر قاعدة امريكية ليس الا ، ومدحك ليل نهار وعلى منابر المسلمين ، لانظمة استبدادية قمعية رجعية قبلية متخلفة مثل الانظمة في السعودية والبحرين وقطر ، تؤكد وبصوت عال انك لم تصدق في قولك في مكافحتك للظلم والاستبداد ، فانت نصير الظلمة والقتلة والمستبدين ، وكل من يملك ذرة عقل يعرف انك لم تقل الحقيقة ، فلا يمكن مقارنة النظامين السوري والمصري ورغم كل انتقادنا لهما، بانظمة رجعية عملية متخلفة استبدادية".
ويسأل لماذا لا يحرك فيك مئات الالاف من العراقيين الذين فجرت اجسادهم السيارات الطائفية التي تقف وراءها انظمة عربية رجعية تعيش في ظلها معززا مكرما ، لماذا لم تكفرهم كما كفرت غيرهم وافتيت بقتلهم؟.
وفي سياق ذلك رد القرضاوي على قرار الاعدام الذي اصدره القضاء المصري في حزيران 2015 بأنه ينزّه نفسه عن متابعة أحكام الإعدام التي صدرت في مصر، مشيرا الى أنه يعرف أنها أحكام لا قيمة لها، ولا يمكن أن تنفذ، لأنها أحكام ضد سنن الله في الخلق وضد قوانين وأعراف الناس وأخلاقهم.
وأضاف القرضاوي في كلمة مسجّلة على "يوتيوب" وضعها على صفحته على "تويتر" أن هذه الأحكام لا يقبلها أحد من الناس، لأنها صدرت عن قاض لا يعرفه أحد ضد أكثر من 130 شخصا، ثم يحيلها إلى المفتي.
وتساءل القرضاوي ماذا يعرف المفتي عن هؤلاء؟ وأي مفتي يبيح قتل كل هؤلاء؟ واستغرب القرضاوي أن يُتّهم بالتحريض على القتل، مشيرا الى أنه يحرّض على الثورة، لأن من حق الناس أن تثور على الباطل وأن تثور على الظلم.
وكان القضاء السوري قد اصدر في تموز الحالي احكام بالاعدام على خمسة أشخاص، بتهمة دعم الإرهاب وتأسيس منظمات إرهابية وتمويل العمليات المسلحة في سوريا، وقد شملت احكام الاعدام كل من الداعية المصري يوسف القرضاوي والاعلامي فيصل القاسم وعدنان العرعور واخرين لدعمهم الارهاب في سوريا.