اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أهمية "مواصلة الحكومة العراقية تعزيز حملتها ضد تنظيم داعش بإعطاء دور قوي لقوات الحشد الشعبي والمتطوعين السنة".مرحباً بـ"التزام حكومة العراق بإيجاد السبل الكفيلة بتعزيز الحوار السياسي الجامع والمصالحة الوطنية".
ودعا مون في تقرير قدمه الى أعضاء مجلس الأمن الدولي ونقله موقع الامم المتحدة - الحكومة العراقية إلى "توسعة نطاق الدعم المالي والعسكري للسلطات والمجتمعات المحلية لتمكينها من أن تأخذ على عاتقها قسطا أكبر من المسؤولية عن استعادة الأراضي من تنظيم داعش محذراً مما سماه بـ" الانتكاسة التي لحقت بالجهود التي يبذلها العراق في مجال مكافحة الإرهاب في أعقاب استيلاء داعش على الرمادي".
واوضح مون ان " تعزيز روح الوحدة الوطنية أحد أكثر السبل فعالية في مكافحة الإيديولوجية المتطرفة والعنيفة في العراق".داعياً زعماء العراق من السياسيين الى "الإسراع باعتماد إطار للمصالحة الوطنية يحظى بدعم سياسي ومجتمعي واسع، والتعجيل بتنفيذ الاتفاق السياسي الوطني والبرنامج الوزاري، والقيام دون إبطاء باعتماد تشريع لدعم عملية المصالحة الوطنية".
وبشأن الاوضاع الانسانية في العراق قال إن "العواقب الإنسانية للنزاع الحالي في العراق هائلة وتتجاوز طاقة الحكومة، التي تحتاج بصورة عاجلة إلى مساعدة مستمرة من المجتمع الدولي".مشيراً الى ان "25%من العراقيين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، بما في ذلك ما يقرب من 3 ملايين من النازحين داخليا، وهو ما يجعل أزمة العراق إحدى أكثر حالات الطوارئ الإنسانية تعقيدا في العالم".
و حث مون في تقريره الحكومة الاتحادية واقليم كردستان على الالتزام باتفاق النفط وتقاسم الايرادات." قائلاً ان" على الطرفين الالتزام بالاتفاق النفطي الذي وقع في 2 من شهر كانون الاول الماضي وتقاسم الإيرادات".