اعتقد انه كان من الافضل الا يغرد القرضاوي اصلا ، فكل ما قاله يرتد عليه سلبا ، فلا اعتقد ان نظام الرئيس السيسي في مصر اسوء من النظام القطري العائلي القبلي الذي يعيش في كنفه القرضاوي منذ عقود طويلة.
رمز الخبر: 12699
09:12 - 21 July 2015
دعا رئيس هيئة علماء المسلمين في العالم الداعية يوسف القرضاوي لتنظيم داعش الارهابي بالنصر، فيما طلب فيها من المسلمين الدعاء بالاسم على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس السوري بشار الاسد وانصار الله، وذلك في سلسلة تغريدات على موقعه الرسمي في تويتر.
وتحول القرضاوي بحسب مراقبين الى مصدر لأثارة الجدل والافعال المنددة بما يقوله، بعد ان تحولت خطبه وكلماته الى حطب للفتنة، اخرها تغريداته على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" التي دعا فيها الى نصرة داعش والدعاء ضد الدول التي تحارب داعش.
وتابع القرضاوي في تغريدته بمناسبة العيد،"لا ينسينا العيد أن ندعو الله بالفرج كما دعونا في رمضان، أن يفرّج عن اخواننا المسلمين في مصر وسوريا والعراق واليمن، وفي كل مكان يُضطهدون فيه".
وبحسب الكاتب سامح مظهر في مقال اطلعت عليه "المسلة"، "اعتقد انه كان من الافضل الا يغرد القرضاوي اصلا ، فكل ما قاله يرتد عليه سلبا ، فلا اعتقد ان نظام الرئيس السيسي في المصر اسوء من النظام القطري العائلي القبلي الذي يعيش في كنفه القرضاوي منذ عقود طويلة".
واضاف "فاذا كانت مصر السيسي فيها قنوات تلفزيونية واعلام وصحف تنتقد الحكومة وشخص السيسي ، فان كل شيء في قطر هو تابع لاميرها الذي لا يحق لاي كان في قطر ، حتى القرضاوي نفسه ، ان يقول شيئا مهما كان تافها ، في اي امر من الامور، لا يرضى عنه امير البلاد".
ويتابع "لا يهدأ القرضاوي في مدح الانظمة الخليجية، منها السعودية والبحرين، الا ان هذه الانظمة تعتبر انظمة مثالية واسلامية في نظره ، فهو يدافع عنها بشكل مستمر ، ضد كل من هدد هذه الانظمة، حتى لو كان مصدر التهديد شعوبها ، ولا يخجل من تخوين واتهام شعب كامل بالخيانة اذا ما تجرأ هذا الشعب وطالب بحقوقه الدنيا، كما كان موقفه المخزي من ثورة الشعب البحريني".
ولم يطلب القرضاوي من المسلمين الدعاء على داعش و جبهة النصرة التكفيريين ، الذين قتلوا عشرات الالاف من المسلمين في سوريا والعراق ومصر وليبيا ولبنان وتونس والجزائر ، بينهم علماء دين كبار ، وزرعوا الفساد والفوضى والفتن في كل هذه الاقطار ،
الى ذلك اوضح مظهر "كان من المنطق والاخلاق وحتى من الدين ، ان يطلب القرضاوي ، الذي يصف نفسه عالم دين ، من المسلمين الدعاء على السعودية بسبب عدوانها الظالم على الشعب العربي المسلم الاعزل في اليمن ومنذ اربعة اشهر ، فلا يمر يوم الا وتزهق ارواح العشرات من الاطفال والنساء بسبب قصف الطائرات السعودية".
ولم تتوقف عمليات القتل حتى في شهر رمضان المبارك وفي ايام عيد الفطر ، او على الاقل ان يطلب من المسلمين الدعاء من اجل وقف اطلاق وحقن دماء المسلمين ، ولكن ماذا نقول انه القرضاوي ، المنخور طائفيا وتعصبا حزبيا اعمى ، فنراه يدعو للطغاة من آل سعود ، بينما يدعو على انصارالله ، وبينما العالم كله يشهد ان الشعب اليمني والجيش اليمني وحركة انصار ، ولم ولن يهددوا السعودية ، ولم ولن يعتدوا عليها ، وكل جريرتهم انهم يدافعون عن ارضهم وعرضهم.
والقرضاوي بحسب متابعون له، الذي يعيش في كنف انظمة تابعة لامريكا وهي الراعي الاكبر للكيان الصهيوني، اصبحا حليفا وثيقا للسعودية على حد وصفه ضد "الخطر الشيعي المتمثل بايران الصفوية ، وسوريا العلوية ، واليمن الزيدي ، والعراق المجوسي ، وحزب الله الرافضي".
والقرضاوي وغيره يعرفون ان هدف الفتنة الطائفية هو جعل العرب والمسلمين يقتلون بعضهم بعضا وينسون فلسطين ، وقدم القرضاوي مثالا واضحا في هذا الشأن عندما لم يذكر فلسطين والفلسطينيين في دعائه.
ولا ينظر القرضاوي الى التكفيريين من امثال داعش ، على انهم مجرمون وارهابيون ، بل "مسلمون يدافعون عن السنة ضد مضطهديهم ، وان شابت بعض ممارستهم شيء من التطرف" ، بل انه يطلب من المسلمين ان يدعو بالنصر لداعش على اعدائهم.
ومن الواضح جدا ، ان القرضاوي عندما يدعو على السيسي والاسد وانصارالله ، فانه يدعو لداعش” بالنصر .