دعت منظمات وجماعات الهيكل المزعوم اليهودية المتطرفة، أنصارها للمشاركة الواسعة في فعاليات خاصة تستهدف المسجد الأقصى المبارك، يوم الأحد القادم بالتزامن مع ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل".
وقال الخبير في شؤون القدس الدكتور جمال عمرو في تصريح صحفي، إن المستوطنين استأنفوا صباح اليوم الاثنين، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، موضحا، أن شرطة الاحتلال تستمر في إجراءاتها التعسفية بحق المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى حيث اعتقل صباح اليوم إحداهن.
وأوضح عمرو، أن حكومة الاحتلال أجرت حوارا مع المنظمات اليهودية الاستيطانية المتطرفة ومنعت دخولهم للأقصى حرصا على سلامتهم من مئات الآلاف من المصلين في المسجد الأقصى، مؤكدا أن الاحتلال استغل ذلك إعلاميا بهدف تسويق ذلك على الإعلام العربي والعقول العربية المتواضعة، و استغلال ذلك دوليا، لافتاً إلى، أن نائبة وزير خارجية الاحتلال تسيبي حوطيبيلي، قامت بإجراء تغييرات في تعليمات المراسم والزيارات الرسمية لإسرائيل، بما يتماشى مع مواقفها المتطرفة، وخاصة في ما يتعلق بالقدس المحتلة والحرم القدسي الشريف.
وأشار عمرو، إلى أن حوطيبيلي، أوعزت بتغيير التعليمات الخاصة بزيارات المسؤولين الأجانب لإسرائيل، واشتراط أن تشمل الزيارة إضافة إلى ضريح هرتسل ومركز "ياد وشيم" لتخليد ضحايا "الهولوكوست"، زيارة لحائط البراق في ساحة باب المغاربة، الذي تدّعي إسرائيل أنه الحائط الغربي لـ"هيكل سليمان"، مؤكداً أن ثمن منع المستوطنين من دخول المسجد الأقصى خلال الـ13 يوما الماضية، سيكون غاليا ومأساويا على المسجد الأقصى، مؤكدا أن خطة الحكومة الإسرائيلية لمنعهم كانت صفقة "خبيثة وقذرة جدا".
وكانت هذه المنظمات والجماعات المتطرفة، تقدمت بمجموعة مطالب عبر مذكرة رفعتها لرئيس حكومة الاحتلال نتنياهو ولقيادة شرطة الاحتلال طالبت فيها بإغلاق الأقصى أمام المسلمين في هذه الذكرى وإتاحة المجال لاقتحامات واسعة للمستوطنين اليهود لإقامة طقوس وشعائر تلمودية في المسجد الأقصى.