دارت معارك عنيفة، اليوم، بين الحوثيين وحلفائهم والقوات الموالية لحكومة الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي في جنوب اليمن، فيما وصل المبعوث الأممي إلى العاصمة صنعاء في مسعى للتوصل إلى هدنة إنسانية خلال الفترة الباقية من شهر رمضان.
وفي عدن، كبرى مدن الجنوب، أشارت مصادر ميدانية إلى أن طيران العدوان العربي الذي تقوده السعودية شنّ غارات عدة استهدفت عربتين وناقلة جند للحوثيين في ضواحي بئر أحمد وأدت إلى سقوط ثماني ضحايا في صفوفهم. بدوره، أكد مسؤول حكومي أن الحوثيين وقوات الرئيس السابق على عبد الله صالح قصفوا بصواريخ الكاتيوشا مناطق سكنية في المنصورة وبئر فضل وحي الإنشاءات، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وفي مديرية دار سعد، تركزت المواجهات في قرية مصعبين والبساتين حيث شهدت حرب شوارع بين الطرفين خلفت قتلى وجرحى من الجانبين، بحسب مصادر عسكرية. وقد أوضحت المصادر أن طيران العدوان شن غارات عدة على الأطراف الشمالية والشرقية لمديرية دار سعد، مستهدفاً تجمعات ومركبات عسكرية للحوثيين، من دون أن يعرف بعد حجم الأضرار. في غضون ذلك، وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد شيخ أحمد إلى صنعاء، في مسعى جديد للتوصل إلى هدنة إنسانية خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر رمضان، ما يسمح بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان. وقال المبعوث الأممي: نحن نكثف جهودنا من أجل التوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة التي أصبحت اليوم كارثية بالنسبة إلى الشعب اليمني. وأضاف في تصريح مقتضب في مطار صنعاء: نبحث في التوصل إلى هدنة إنسانية في أسرع وقت ممكن» وتكثيف الجهود «للتوصل إلى حل سلمي دائم ويسمح بالرجوع إلى طاولة الحوار.