واجه 27 فنانًا تشكيليًا داعش بـ 33 لوحةٍ فنيةٍ في المرسم الحي بحفل التأبين الموحد الذي أقيم في قاعة الملك عبد الله الوطنية حيث تجلت فيه صور المنارات والرسومات التعبيرية.
ورمزت تعابير الشموخ وهلاك داعش في لوحات الفنانين الذين عبروا عن مشاعرهم بالرسم المباشر بألوانٍ خاصةٍ تتناسب مع ترجمة اللوحة.
وذكر الفنان التشكيلي حسن سالم لِ «جهينة الإخبارية» بأن فكرته في اللوحة للرسم المباشر كانت تراوده منذ أيام، حيث رسم منارات ترمز لمسجد الإمام علي بالقديح واحتوت على بعض الهتافات من المشيعين ورايات.
وبين سالم بأن الرايات في اللوحة دليلًا على الصمود، وتحدي الإرهاب والشموخ، مشيراً إلى تعبيره فيها عن حرق وخذلان داعش ومخططاته الإرهابية على حد تعبيره.
ورسم التشكيلي رشاد الفضل بمعرض الرسم المباشر لوحة تدل على المسجد موضحًا بأن لوحته التي تعد وليدة اللحظة تتحدث عن أحداث المصاب، وتفجير المساجد، وتحتوي على أجزاءٍ متكسرة من المسجد وكذلك شخصيات لبعض الأحداث فضلًا عن تفكيره بوضع إضافات توضيحية أكثر مثل الأشلاء.
واستعان التشكيلي والفوتوغرافي محمد أبو السعود بعبارة «صبراً يا قديح» والتي استوحاها من كتابات وجدها في مجلة الخط، قائلًا بأنه لا يزال يحتاج إلى المعالجة اللونية للوحة وإنها تعبير عن المصاب الذي يتمنى أن يتجاوزه المجتمع بالصبر على الابتلاء.
وتحدث التشكيلي عباس آل رقية عن لوحته التي تحمل عنوان «حماة الصلاة»، منوهًا إلى أن حماية الصلاة تعد عملية تضحية للنفس وهي أغلى ما يملكه الإنسان، مشيراً إلى أن لوحته كانت مباشرة ولم تحتاج ل «سكتش» للرسم.
وأشار إلى أن الرسم المباشر يعطي نوعًا من الحماس حيث يتصوروا الأحداث جميعها في الوقت نفسه، ويعيشون الموقف ذاته كموقف الشهيد عبد الجليل الأربش والأربعة الفدائيين حماة الصلاة.
ومن جانب آخر قال منظم المعرض باسم الستري لِ «جهينة الإخبارية» بأن المشاهد يرى حجم الجهود المبذولة، مقدمًا شكره للفنانين المشاركين في المعرض وذكر منهم «حافظ المؤمن ومحمد أبو السعود» متمنيًا الاستمرارية لزوار ومتذوقي الفن التشكيلي.
الجدير بالذكر بأنه عدد الفنانين المشاركين في المعرض التشكيلي قد بلغ 27 فنانًا و33 لوحة فنية متعددة المدارس والخامات، وكان في استقبال الزوار والحديث عن المعرض الفنان محمد المصلي ومنظم المعرض باسم الستري.