وفي تصريح لـ"صدى البلد" عاب شعراوي على وسائل الإعلام تضخيمها مثل هذا السلوك السيئ التافه - بحسب وصفه- .. و قال إن الزيارة التي يعد لها الأزهر الآن لا تستحق التعليق.
كان المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف، الشيخ سلامة عبدالقوي، قد أعلن خلال مؤتمر صحفي، عُقِد صباح الإثنين، أن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، سيلقي خطبة الجمعة المقبل بمسجد الأزهر الشريف.
يذكر أن الرئيس محمد مرسي سيصلي الجمعة القادمة بالأزهر الشريف و بضيافته الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ناشد الدكتور ناجح ابراهيم، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، المستائين من زيارة الداعية يوسف القرضاوي لإلقاء خطبة الجمعة من الجامع الأزهر نهاية الأسبوع أن ينظروا للقرضاوي بعين هادئة و وسطية دون تعصب أو كراهية لا سيما و أنه عالم لجميع المسلمين.
و قال في تصريح لموقع "صدى البلد" أإن خطبة القرضاوي المرتقبة حتى و إن كانت هناك مخاوف من أن يتدخل فيها بآرائه السياسية فعلى المتخوفين أن يطمئنوا لأن آراءه في هذا الجانب تصب في محاربة الظلم و نصرة المسلمين و لا خصومة فيها ضد أحد.
و أضاف القرضاوي أحد علماء الأزهر و تتلمذنا على يده و لا ننكر فضله لا سيما و أنه معروف بالوسطية و يُعتبر شيخ المسلمين جميعاً و يميل إلى نصرة أهل السنة لأنه رجل يحب الحق .. و الحق مع أهل السنة و من حقه أن يميل للجانب الذي ينتمي إليه، مع العلم أنه حاول التقريب كثيراً بين المذهبين السنة و الشيعة.
فيما بعث المفكر الإسلامي عبد الفتاح عساكر برسالة تحذير لكل من سيستمع لخطبة الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي التي سيلقيها الجمعة القادم في الجامع الأزهر بحضور رئيس الجمهورية الذي سيؤدي صلاة الجمعة في الجامع ذاته.
وقال إن المشكلة لا تكمن في حضور الشيخ القرضاوي واعتلائه منبر الأزهر وإنما فيمن سيستمعون إليه وكيف سيستقبلون كلامه الذي قد يحرض ضد أحد أو فصيل بعينه، لافتاً إلى أن الفرق والملل والجماعات ليست من الإسلام في شيء و أن المسلمين سواء أهل سنة أو أهل شيعة.
وتابع في تصريح لـ"صدى البلد": على جماهير الشعب المصري في كل مكان و زمان أن يدركوا جيداً أن مصر فوق الجميع و من لا يعتقد بذلك فلا دين له .. و على كل من سيستمع لخطبة القرضاوي أن يتدبر قول الله تعالى:" إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ".
و قال: على هذا فمرحباً بالقرضاوي إذا جاء ليطفئ نار الفتنة بين أطياف الشعب المصري ، و لا مرحباً به إذا جاء ليؤججها.
ورحب الدكتور عبد الحميد الأطرش، الرئيس السابق للجنة الفتوى بلأزهر الشريف، بالخطبة المرتقبة للداعية يوسف القرضاوي فوق منبر الجامع الأزهر الجمعة القادم، مؤكداً أنه أستاذ فاضل وعالم جليل وأحد أبناء الأزهر.
وقال: نفتخر ونتشرف به في كل مكان. .وأكد الأطرش ل"صدى البلد"على حق الدكتور محمد مرسي في استضافة من يشاء مادام رئيساً للدولة، وعلى هذا فإن استضافته للشيخ يوسف القرضاوي خطيباً للجمعة المقبلة في الأزهر الشريف لاسيما وأن الجامع تابع لوزارة الأوقاف وهي المعنية والمسئولة عن إقامة الشعائر الدينية.
واستبعد الأطرش أن تكون هذه الخطبة ستتم رغم أنف قادة الأزهر وشيوخه نظراً لمكانة القرضاوي ومنزلته لدى هؤلاء والتي أشار إليها الأطرش.