SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
اصدرت حركة أنصار ثورة 14 فبراير بيانا بمناسبة ذكرى عاشوراء الامام الحسين عليه السلام مؤكدة ان ثورة 14 فبراير إستمدت من نهج الإمام الحسين والأئمة المعصومين الأطهار من أهل البيت (ع) طريقها ومسارها ، وإستلهمت من حركة الأنبياء والرسل طريقها في مقارعة الظلم والطاغوت ، فلذلك لا زالت حيوية ومستمرة وسيأذن الله لها بالإنتصار على الطاغوت.
و جاء في البيان "أثبت شعب البحرين المؤمن الرسالي الأبي والبطل بأنه حسيني المسار زينبي البقاء بقيامه بأكبر وأعظم ثورة في تاريخه المعاصر على الظلم والطغيان الخليفي الأموي السفياني المرواني الجاهلي ، وإن ثورته مستمدة من إيمانه وإعتقاده الراسخ بقيم وأهداف ومنطلقات ثورة عاشوراء الحسين عليه السلام".
واكد على ضرورة الإستمرار "في المقاومة والكفاح وتصعيد الحراك الثوري في موسم عاشوراء حتى إجتثاث جذور الطغمة الفاسدة من آل خليفة وطرد الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة ورحيل الإستعمار الأميركي البريطاني بتفكيك القواعد العسكرية وخروج جميع المستشارين الأمنيين والعسكرين عن البحرين وتحقيق إرادة الشعب من خلال صناديق الإستفتاء الشعبي لتقرير المصير، وإختيارالنظام السياسي الجديد ليكون شعب البحرين مصدر السلطات جميعا".
وفيما يلي نص البيان:
أثبتت الثورة ومسارها ومنطلقاتها وأهدافها سلامة الأهداف والتي تتمثل في إسقاط الطاغوت الخليفي ، فرعون العصر ويزيد التاريخ حمد بن عيسى آل خليفة ، وإن مشاريع التسوية السياسية وأمنيات الملكية الدستورية والإصلاحات السياسية في ظل شرعية الحكم الخليفي ما هي أضغث أحلام أو كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماءً.
لقد أكدت حركة أنصار ثورة 14 فبراير وبإيمان راسخ بأن الإصلاح في ظل بقاء الحكم الخليفي الغازي والمحتل ما هو إلا مضيعة للوقت والتحليق خارج السرب ، وقد حذرت الجمعيات السياسية المعارضة ومنذ تفجر الثورة وبعد ما طرح ولي العهد الطاغية الأصغر سلمان بحر مشروعه للحوار من مغبة الدخول في مشاريع التسوية والأمنيات المعسولة للحكم الخليفي.
لقد أثبت ثورة 14 فبراير بمسارها وأهدافها ومنطلقاتها وشعاراتها بأنها ثورة حسينية حقيقية لم تكن كبعض الثورات والصحوات العربية الأخرى ، حيث تم حرف تلك الثورات عن مسارها وإنقلب وتآمر عليها الإستكبار العالمي والأنظمة الديكتاتورية القبلية العميلة لأمريكا والصهيونية والإنجليز.
إن ثورة 14 فبراير ولأنها إستمدت من نهج الإمام الحسين والأئمة المعصومين الأطهار من أهل البيت (ع) طريقها ومسارها ، وإستلهمت من حركة الأنبياء والرسل طريقها في مقارعة الظلم والطاغوت ، فلذلك لا زالت حيوية ومستمرة وسيأذن الله لها بالإنتصار على الطاغوت.
لقد أثبت الشعب البحراني المؤمن الرسالي الحسيني بمقاطعته للإنتخابات البرلمانية والبلدية الصورية التي ستجري في 22 نوفمبر 2014م القادم وإيمانه بحقه في الإستفتاء على حق تقرير المصير وحقه في قيام نظام سياسي ديمقراطي تعددي ورحيل الطاغية حمد والعائلة الخليفية الغازية والمحتلة بأن مشروع الملكية الدستورية والإصلاحات السياسية في ظل شرعية الطاغوت ما هو إلا مشروع باطل قد طبلت له الولايات المتحدة وأمريكا والغرب وسارت ورائه الجمعيات السياسية المعارضة كسير الإنسان وراء سراب واهي.
إن أمريكا وبريطانيا والغربيين ومعهم الحكم الخليفي أرادوا أن يفرقوا كلمة الشعب والمعارضة بطرحهم لمشروع الملكية الدستورية والإصلاحات السياسية في ظل بقاء الحكم الشمولي المطلق لآل خليفة ، إلا أنه وبعد قرابة أربع سنوات من الثورة ، أثبتت العائلة الخليفية وحكمها الجائر بأنها عصية على الإصلاح ، وإن ما طرحته من مبادرات وحوار كاذب ما هو إلا لإضاعة الوقت ولتفريق كلمة الشعب والمعارضة.
لقد تأكد لشعب البحرين بالدليل القاطع وتيقن بأن آل خليفة ومن ورائهم أمريكا وبريطانيا والغرب والسعودية لا يريدون إصلاحات سياسية حقيقية ، وإنما ذر الرماد في العيون والعودة إلى المربع الأول ببقاء الملكية المطلقة لآل خليفة وبقاء صلاحيات الطاغية حمد كما هي وبقاء الوزارات السيادية والثروة والمال وخيرات البلاد والمسار السياسي للبلاد بيد آل خليفة ، كما أن قانون أمن الدولة ساري وباقي وما على الشعب إلا القبول بالفتات من الإصلاح والعودة إلى ما قبل ثورة 14 فبراير 2011م.
ولذلك فإن ثورة 14 فبراير الحسينية التي أطلقها الشباب الثوري الرسالي الحسيني وإلتحق بهم العلماء المجاهدون الربانيون من قيادات المعارضة والثورة الذين أصبحوا اليوم مرتهنين في قعر السجون ، قد خطت خط البطلان على مشروع الإصلاح والملكية الدستورية الكاذبة ، ولذلك فإننا اليوم أمام مرحلة جديدة وتحول جديد في مسار الثورة وما عاد أحد يتكلم عن الإصلاح في ظل نظام طاغي عصي على الإصلاح ، وما رأيناه وشاهدناه ولمسناه من خلال الترويج للإنتخابات البرلمانية ومجالس البلدية الصورية ، وسياسة الإرهاب وتكميم الأفواه وغلق الجمعيات السياسية المعارضة إلا دليل واضح بأن آل خليفة وصلوا مع الشعب والمعارضة إلى طريق مسدود ،وإن مشروع الجمعيات السياسية المعارضة قد تحطم على صخرة الحكم الشمولي المطلق.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير شعب البحرين بالإستفادة من ذكرى عاشوراء وشهادة الإمام الحسين عليه السلام بالثبات على خط ونهج الإمام الحسين ورسالات السماء ومعرفة ما يدور من حولنا من أحداث وتطورات سياسية في ظل ظهور حركات وتنظيمات تكفيرية ظلامية وهابية وخوارج الأمة الذين هم صنيعة الإنجليز والأمريكان والحكم السعودي وسائر المشيخات الخليجية في قطر والإمارات.
إن الولايات المتحدة ومعها الكيان الصهيوني والبريطانيين والغرب الصليبي قد صنعوا لنا منظمات وحركات تكفيرية ومنها داعش ومن قبل القاعدة وطالبان وغيرهم من أجل الإستمرار في البقاء مستعمرين للعالم العربي والإسلامي ونهب خيرات وثرواتنا والهيمنة العسكرية والأمنية والإقتصادية على بلداننا بدعم الأنظمة القبلية العشائرية الديكتاتورية في الرياض وغيرها.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير شعب البحرين وهي تلبي نداء السبط الشهيد في
كربلاء أن تكون من أنصار الإمام الحسين عليه السلام بإتخاذ مواقف واضحة وصريحة من الإرهاب الوهابي الداعشي التكفيري والبعثي الصدامي المدعوم من قبل الشيطان الأكبر أميركا والتي هي أم الفساد كما قال عنها الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه.
ولذلك فلتكن شعارات العزاء الحسيني هذا العام شعارات سياسية واضحة وصريحة بفضح المشروع الأمريكي الصهيوبريطاني الصليبي الذي يراد تمريره على الأمة وبدعم مالي وسياسي وأمني من حكام الرياض وقطر والإمارات.
إن علينا اليوم الإنتصار للإمام الحسين بالإنتصار لخط المقاومة والممانعة والمجاهدين الرساليين بدعم محور المقاومة في لبنان وسوريا والعراق واليمن ودعم قلعة المقاومة إيران الثورة والوقوف أمام خيانة الحكام الطغاة المستبدين وأربابهم اليهود الصهاينة والإستكبار العالمي.
فليكن عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام عاشوراء حسيني هادف والتخندق وراء محور الحق
والبراءة من محور الباطل المتمثل في الشيطان الأكبر أمريكا وعملائه من الشياطين الصغار ، وإعلان البراءة من الطاغية حمد ونظام حكمه بإطلاق الشعارات الحسينية بمقاطعة شاملة للإنتخابات الصورية والمطالبة بحق الإستفتاء لشعبنا في تقرير مصيره وحريته في إختيار نوع نظامه السياسي القادم.
إننا اليوم أمام مرحلة تاريخية ومفصلية سواء في البحرين أم في العراق وسوريا ولبنان واليمن والقطيف والأحساء ، وسائر البلدان ، فمحور الشر الشيطاني الأمريكي يسعى جاهدا لضرب محور المقاومة والتآمر عليه ومحاصرته ، وقد إنفضح المشروع الأمريكي الصهيوني الغربي الصليبي بدعم داعش وإعطائها الضوء الأخضر لإحتلال أجزاء واسعة وشاسعة من محافظات العراق من أجل العودة مرة أخرى من الشباك وإحتلال العراق بمسميات جديدة ، وقد إنفضح الخط الوهابي السلفي التكفيري المتحالف مع أيتام النظام البعثي الصدامي المقبور ، ولذلك فإن العالم بأجمع ومعه جماهير الأمة العربية والإسلامية أصبحوا على أعلى درجات الوعي السياسي برفضهم التدخلات الأمريكية الغربية في سوريا والعراق واليمن.
وأخيرا فإننا اليوم في البحرين أمام تحديات كبرى وقد كشر الطاغية يزيد البحرين حمد بن عيسى آل خليفة عن أنيابه في الإعتداء والتضييق على مظاهر الشعائر الحسينية بتخريب وإتلاف الرآيات والأعلام واليافطات الحسينية في عدة مناطق ، وهذا السلوك الإستفزازي الخطير لشريحة كبيرة من المواطنين ومنعهم من ممارسة حقوقهم الدينية المكفولة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان دليل واضح على أن الطاغية حمد قد شعر بالقلق والخوف من أن عاشوراء هذا العام ستبدد أحلامه في نجاح هذه الإنتخابات الصورية.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ تعلن عن دعمها للشعار الموحد الذي أطلقته القوى الثورية لمحرم الحرام 1436 هـ تحت عنوان "الحسين (ع) ثورة وعقيدة" تطالب الجماهير الحسينية بالإلتزام بهذا الشعار ورفض البيعة للطاغية يزيد العصر الخليفي والإعلان عن شعار هيهات منا الذلة ومثلي لايبايع مثلك.
إن المشروع الخليفي الإجرامي المعادي للشعب البحراني الأصيل قد إنكشف مع مخطط التخريب السكاني وسياسة التجنيس السياسي الممنهج، والتضييق على الشعائر الحسينية، وهدم المساجد والإستمرار في القبضة الأمنية والبوليسية وحكم البلاد بالحديد والنار وتكميم الأفواه وإمتلاء السجون بالآلاف من المعتقلين وحتى الأطفال الرضع وأمهاتهم لم يسلموا من جرائم هذه الحكم الطاغي.
لذلك لابد من الإستمرار في المقاومة والكفاح وتصعيد الحراك الثوري في موسم عاشوراء حتى إجتثاث جذور الطغمة الفاسدة من آل خليفة وطرد الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة ورحيل الإستعمار الأميركي البريطاني بتفكيك القواعد العسكرية وخروج جميع المستشارين الأمنيين والعسكرين عن البحرين وتحقيق إرادة الشعب من خلال صناديق الإستفتاء الشعبي لتقرير المصير، وإختيارالنظام السياسي الجديد ليكون شعب البحرين مصدر السلطات جميعا بإذن الله.
النهایة