SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: فقد جدد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي موقف بلاده الرافض للتدخل الخارجي في شؤون الدول الداخلية تحت مزاعم حقوق الإنسان، معتبراً هذا التدخل يتنافى مع المعاهدات الدولية.
وقال صالحي على هامش الملتقى الدولي الثاني لحقوق الإنسان والتعددية الثقافية المنعقد في طهران :نحن نعارض أي أسلوب يتنافى مع المعاهدات الدولية ويتضمن شبهة التدخل في الشؤون الداخلية للدول لافتا إلى أن الرأي العام العالمي أيضاً يعارض هذا التدخل لأن نتائجه كانت سلبية في الدول التي تم التدخل في شؤونها.
وانتقد صالحي احتكار بعض الدول لقضية حقوق الإنسان للتدخل في شؤون الدول الأخرى داعيا جميع الدول والشعوب في العالم إلى احترام حقوق الإنسان والتعددية العقائدية والثقافية مشددا على ضرورة حل القضايا الحقوقية العالقة عبر التعاون البناء والاعتماد على مبدأ الحياد بعيداً عن الانتقائية وتصفية الحسابات السياسية.
وفيما يتعلق بالمفاوضات بين إيران ومجموعة «خمسة زائد واحد» قال صالحي: من المقرر أن تجرى محادثات هاتفية بين أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي ومسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون لتحديد موعد ومكان الجولة الجديدة من المفاوضات بين الطرفين، مؤكداً استعداد إيران لمواصلة المفاوضات مع مجموعة الخمسة زائد واحد لبحث ملفها النووي السلمي موضحا ان إيران لم تغادر المفاوضات مطلقا وان الجانب الآخر هو الذي اجل المفاوضات.
وبخصوص تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو في بغداد حول موقع بارتشين الإيراني قال صالحي: إن الادعاء بأن إيران تستطيع إزالة آثار التلوث أمر غير ممكن من الناحية الفنية لأنه لا يمكن محو آثار التلوث النووي وهذا الموضوع يطرح فقط لحرف الرأي العام نحو اتجاه خاطئ.
وكان سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أكد تأييد بلاده لإجراء مفاوضات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة حول الملف النووي الإيراني السلمي.
وردا على سؤال حول موقف موسكو من احتمال إجراء مفاوضات مباشرة بين واشنطن وطهران بشأن ملفها النووي قال ريابكوف في تصريح لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية: ليس لنا أي اعتراض..نحن براغماتيون نريد أن يخرج شيء ما من هذا المستنقع.
من جهة أخرى، بدأت القوات المسلحة الإيرانية مناورات واسعة النطاق تشارك فيها قوات برية وبحرية وجوية أطلق عليها اسم (حماة سماء الولاية 4) لتأكيد جهوزية القوات الإيرانية لصد أي اعتداء خارجي.
وقالت قناة «العالم» في تقرير لها أمس: إن وحدات من القوات المسلحة الإيرانية استكملت انتشارها شرق البلاد وبدأت تنفيذ مناورات واسعة النطاق يجريها الجيش الإيراني والحرس الثوري الإسلامي وقوات التعبئة الشعبية وتشارك في هذه المناورات التي تنفذ في ثماني محافظات قوات جوية وبحرية وبرية.
وستشهد المناورات خلال الأيام المقبلة مشاريع تكتيكية وستكون فيها وحدات الرصد والتنصت الثابتة والمتحركة وأنظمة الدفاع الجوية وطائرات مقاتلة واعتراضية وطائرات دون طيار ومضادات الطيران التابعة لقيادة مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي.
وقال اللواء شاهرخ شهرام الناطق الرسمي باسم المناورات: إن هذه المناورات تشكل ردا على التهديدات التي يطلقها الأعداء بمهاجمة إيران وتتميز هذه المناورات بأن الجهات المهاجمة والمدافعة ليس لديها أدنى فكرة عن استعداد الطرف الآخر وهناك تقييم لأداء الفرق المشاركة ودقة تنفيذها للمشاريع الموكلة إليها.
بدوره أكد وحيد موسوي الضابط المسؤول في المناورات على استعداد جميع القوات المشاركة في مناورات (حماة سماء الولاية 4) للعمل بشكل متجانس وتنفيذ الأدوار المطلوبة منها، وقال: إن دورنا هو مواجهة أي هجوم جوي معاد.
ومن المقرر أن تشارك أسراب القوات الجوية الإيرانية في المناورات لتقوم بدور العدو المفترض فيما تستعد قوات الدفاع الجوي لرصدها واستهدافها دون أن يكون لديها أي إحداثيات مسبقة عن عدد الطائرات المهاجمة أو جهة الهجوم وتوقيته ما يخلق بيئة تشابه الحرب الواقعية.
وتسعى إيران عبر سلسلة من المناورات العسكرية التي تجريها دوريا إلى رفع مستوى جهوزيتها والتأكد من فعالية أنظمتها الدفاعية والتنسيق بين الأذرع العسكرية المختلفة لقواتها المسلحة لمواجهة التهديدات التي يطلقها أعداؤها.
إلى ذلك، أكد قائد القوة الجوية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده أن الطائرة الأميركية من دون طيار التي حاولت اختراق المجال الجوي الإيراني الأسبوع الماضي كانت تقوم بمهمة تجسسية تهدف إلى جمع معلومات اقتصادية ونفطية.
وقال حاجي زاده: إن هذه الطائرة كانت تحلق في أطراف جزيرة خارك في مهمة لجمع معلومات عن أهداف عسكرية إضافة إلى معلومات عن جزيرة خارك ومعلومات اقتصادية وقضايا نفطية وحركة ناقلات النفط.
وأشار قائد القوة الجوية الإيرانية إلى أن المقاتلات الإيرانية قامت باتخاذ الإجراء المطلوب في الوقت المناسب وقال: أننا حذرنا الأميركيين في وقت سابق ولكن في هذه المرحلة حذرناهم بشكل أكثر جدية ، مشددا على أن إيران لن تتهاون في الدفاع عن مصالحها الوطنية.
المصدر: تشرین
