فيما قالت مصادر كردية لـ "المسلة" ان قوى كردية تنظر الى رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، باعتباره، "عراب" العلاقات الاستراتيجية مع تركيا، بانه اخطأ التقدير، في التعويل على الدور التركي في حماية الاكراد بل وحتى استقلالهم.
وكان بارزاني، حين هاجمت "داعش" مدينة الموصل، في العاشر من شهر حزيران/يونيو الماضي، اتخذ موقف الحياد، بل وعمل على الاستحواذ على ما يمكن من الاراضي المتنازع عليها.
وكشفت احداث كوباني ان بارزاني بات في موقف لا يحسد عليه، من عدم تنفيذ وعوده لأكراد سوريا بحمايتهم، بل ان احداث الشهور الماضية كشفت انه لا يستطيع حماية عاصمته، وطلب النجدة من دول العالم، فكيف به يحمي الاكراد في خارج الحدود.
وأظهرت مشاهد تلفزيونية التقطت من الجانب التركي من الحدود راية سوداء يبدو أنها راية التنظيم ترفرف فوق مبنى من أربعة طوابق قرب موقع شهد بعضا من أعنف الاشتباكات في الأيام القليلة الماضية.
وقال الضابط التركي الذي رفض نشر اسمه إن الراية هي راية "الدولة الاسلامية" التي سيطرت على مساحات واسعة من سوريا والعراق في الشهور الأخيرة.
وادى زحف الجيش العراقي على معاقل الارهابيين الى تركيزهم على الاراضي السورية، لاسيما في المناطق الكردية فيما ترنّحت قوات البيشمركة والقوات الكردية في سوريا، أمام زحف تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش".
وبحسب محللين فان هذا دلالة على اضمحال "عنتريات" القادة الكرد، وانكشاف المستور عن بطولات "صوريّة" زائِفة، لا تمت الى واقع الحال بصلة.
وكانت قوات البيشمركة وعدت الاكراد في العراق وسوريا بقدرتها على الردع، ووعد البارزاني اكراد سوريا بحمايتهم، غير ان ذلك بدا هواءً في شبك. الى ذلك فان تركيا في الجهة المقابلة على الحدود، ظلت على حيادها الغامض تجاه ما يحدث على رغم تحالفها مع البارزاني.
النهاية