SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
صَدَم َ نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، حلفاء بلاده باتهامهم بدعم الارهاب.
ففي الوقت الذي اتهم فيه بايدن، قطر والسعودية والامارات وتركيا بدعم الارهاب، يدور الجدل في الوسط الامريكي والخليج حول حقيقة صادمة كشف عنها بايدن، فيما راحت هذه الدول تدافع عن نفسها بصورة رسمية، او عبر اعلامها او الماكنات الدعائية التابعة لها.
وكان بايدن، قال الخميس الماضي، ان "الإرهابيين حصلوا على تمويل ودعم آخر من حلفاء واشنطن في المنطقة"، مشيراً الى ان "هؤلاء الحلفاء خاضوا حرباً بالوكالة بين السنة والشيعة".
وقال بايدن في كلمة ألقاها في جامعة هارفارد في ولاية ماساتشوستس "مشكلتنا الأكبر كانت في حلفائنا بالمنطقة، الأتراك كانوا أصدقاء رائعين وكذلك السعوديون وسكان الإمارات وغيرهم. ولكن ماذا فعلوا؟ كان همهم الوحيد هو إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، وخاضوا حربا بالوكالة بين السنة والشيعة، وقدموا مئات ملايين الدولارات وعشرات آلاف الأطنان من السلاح لكل من وافق على القتال ضد الأسد".
وأكد بايدن، "لكن الناس الذين حصلوا على المساعدة كانوا مسلحي (جبهة النصرة) و(القاعدة)، وعناصر متطرفة قادمة من مناطق أخرى في العالم. أتعتقدون أنني أبالغ؟ أنظروا بأنفسكم إلى النتيجة".
واضاف بايدن "أما الآن على حدّ زعم نائب الرئيس الأميركي فحلفاء أميركا في المنطقة يعون خطأهم ووافقوا على الانضمام إلى التحالف الدولي المعادي للإرهاب الذي تتزعمه واشنطن". واستدرك "كلهم، على غير انتظار، فهموا ما يجري".
ويأتي تصريح بايدن في وقت تنضم دول بعضها داعم للارهاب، وهي الأردن والبحرين وقطر والسعودية والإمارات الى التحالف الذي شكلته واشنطن لمحاربة "داعش".
وفيما تشير التحليلات الى ان بايدن كان "شجاعا" في اعترافاته ووضع النقاط على الحروف على اللاعيين الرئيسيين الذي يدعمون الارهاب في المنطقة، اعتبرت الكاتبة اللبنانية روزانا رمال، ان بايدن تحدث عن "حقائق محرجة".
واعتبرت رمال ان بايدن يعرف "اهمية الجامعة لدى الاكاديميين و الصحافيين و كل المهتمين بالشأن العام، و يعرف انه يجب ان يحمل كلاما وزانا و يحمل جديدا في شرحه للسياسات الأمريكية، و ان يخرج من نفس المعزوفة التي استخدمتها ادارة بلاده على مدى اكثر من عقد من الزمن".
وعلى صعيد ردود الافعال ردت الامارات العربية المتحدة على "استحياء" من تصريحات نائب الرئيس الاميركي جو بايدن بشأن دعم دول متحالفة مع الولايات المتحدة للإرهاب، وطالبت بتوضيح رسمي لهذه التصريحات.
وخلقت تصريحات نائب الرئيس الأميركي، انطباعات سلبية حول هذه الدول، مستمدة من الواقع الذي حاولت هذه الدول الداعمة للإرهاب اخفائه لسنوات.
وتحالف الامارات مع السعودية في دعم المئات من المسلحين المتطرفين في سوريا، فيما قامت قطر بدعم جماعات موالية لها.
وعلى الصعيد التركي، طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بـ"الاعتذار"، فيما قالت الأنباء ان بايدن اتصل بأردوغان لتوضيح حقيقة تصريحاته.
وتكشف تصريحات بايدن، عن ضغوط يتعرض لها الساسة الامريكان لفضح الدول الداعمة للإرهاب وليس قصف الجماعات الارهابية، فحسب، فيما تشير التحليلات الى ان هذه التصريحات الغرض منها اجبار الدول الداعمة على للإرهاب على دفع تكاليف الحرب لانها المسؤولة عن تفشيه وانتشاره.
كما تأتي تصريحات بايدن، في تقترب فيه الانتخابات النصفية في الكونغرس، التي تبدا بعد شهرين من الان، فيما الشارع الامريكي يبدى غضبا كبيرا من التحالف مع السعودية التي يحملها المواطن الأمريكي مسؤولية تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر.
النهاية