SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
ألقى الجيش العراقي القبض على مقاتل سعودي ينتمي لتنظيم "الدولة الاسلامية” "داعش” في منطقة صحراوية .وعزا المقاتل السعودي انتقاله من القتال في صفوف التنظيم في سوريا إلى العراق برغبته في تحرير منطقة مروانة من الجيش العراقي واليهود المحتلين، بحسب الأوامر التي تلقاها من قائد الكتيبة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سورية.
ونشرت وزارة الدفاع العراقية أخيراً، مقطع فيديو لم يتجاوز الـ6 دقائق تم تداوله على نطاق واسع، يوثق لحظة إلقاء القبض على السعودي محمد التميمي (21 عاماً)، المقاتل في صفوف "داعش” في منطقة صحراوية شمال العراق ، وهو الذي كان قبل أشهر أحد طلاب كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وقال عبدالرحمن الذي أصبح يكنى في أوساط داعش بأبي الوليد في تسجيل لاعترافاته "كنت في السعودية، وتواصلت مع عبدالمجيد العتيبي عن طريق #الإنترنت قبل أن أصل إلى سوريا”، وهو يقصد أنه تواصل مع العتيبي صاحب معرف قرين الكلاش الذي كان لمدة عام ونصف أحد أهم أسماء داعش على تويتر، وهو الذي أظهر اسمه الصريح قبل شهرين من مقتله داخل سوريا.
ويضيف التميمي "الدافع بالنسبة لي نصرة الدين والمستضعفين، صور الأطفال أثرت بي وخرجت إلى سوريا دون أن أخبر أهلي، لكنني عندما وصلت إلى سوريا اتصلت بأخي الأكبر وأبلغته أنني موجود في سوريا”.
ويكمل "تضايق كثيراً، وقال إن تصرفي هذا سيجلب التعب للعائلة، لقد وصلت إلى سوريا، لكن بعد مقتل العتيبي الذي ساعدني في الخروج”.
ويظهر الفيديو التميمي، في جلسة تحقيق مصورة مع أحد الضباط العراقيين موجهاً إليه أسئلة عدة حول أسباب قدومه إلى العراق والدوافع التي قادته إلى هجر أهله ووطنه والتوجه إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال التميمي: "إنني أرغمت على دخول الأراضي العراقية بعد أن كنت أقاتل في سوريا”، مرجعاً ذلك إلى أوامر تلقاها من قائد الكتيبة بالتوجه إلى العراق وتحرير منطقة مروانة من اليهود المحتلين والجيش العراقي.
وبحسب الفيديو، أوضح المقاتل السعودي في صفوف "داعش” أنه تأثر بالفكر الجهادي من طريق #الإنترنت، وأضاف: "كانت فكرة الجهاد تراودني بعد مشاهدة صور لقتل الأطفال، وعبر موقع #التواصل_الاجتماعي تويتر قمت بالتواصل مع أحد أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق يدعى عبدالمجيد العتيبي ومن ثم قررت السفر، وعبر طرابلس اللبنانية كانت رحلة العبور إلى الأراضي السورية، ثم اتصلت بأخي الأكبر أخبره بوصولي إلى سورية، إلا أنه استنكر التصرف وطالبني بالعودة”.
ويعيد المقاتل "الداعشي” جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إلى الواجهة بسبب الاتهامات التي طاولتها بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001، كونه أنه أحد طلابها المنتظمين في كلية الشريعة، وهي التهمة نفسها التي لاحقتها آنذاك بعد التحاق عدد من طلابها بتنظيم "القاعدة”.
ويبلغ عدد السعوديين المقاتلين في صفوف "داعش” بحسب "مركز بوي للأبحاث” إلى 2500 مقاتل، إلا أن مراقبين يرون أن أعداد السعوديين تفوق هذا الرقم بكثير، في حين لا توجد إحصاءات رسمية دقيقة توضح أعداد السعوديين في صفوف الجماعات المتطرفة.
يذكر أن السعودي فراج بن شاقص السبيعي، أحد عناصر "داعش” في العراق، نفّذ عملية انتحارية أول أمس ضد الجيش العراقي نتج منها مقتل 10 وجرح 40 شخصاً.
النهاية