SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
أعلن قائد الجيش العماد جان قهوجي أن مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية” كانوا يدبرون لتحويل لبنان إلى عراق آخر بإثارة فتنة طائفية مما يعرض وجود لبنان للخطر.
وقال قهوجي في مقابلة مع وكالة "رويترز” إن الإسلاميين المتشددين الذين يجتاحون العراق وسوريا ما زالوا يمثلون "تهديداً كبيراً” على لبنان، معرباً في المقابل عن إعتقاده بأن الجيش والقوى الأمنية متنبهين على مدار الساعة”، مؤكداً أن "الجيش ضربهم ويضربهم وكسر مخططهم ولأننا كسرناهم غيرنا مجرى التاريخ”.
وحول تعرض 37 جندياً للقتل أو الأسر خلال معركة السيطرة على بلدة عرسال الحدودية، قال قهوجي: "هذا لا يعني أن القصة انتهت”.
ورأى أنهم "قد يفكرون في خطة أخرى ويحاولون مرة ثانية لكي يحدثوا فتنة سنية شيعية”، لافتاً إلى أن الإسلاميين المتشددين "كانوا يهدفون إلى تحويل بلدة عرسال إلى رأس حربة ينطلقون منه لمهاجمة قرى مجاورة مما يثير عاصفة طائفية من نار كانت ستدمر لبنان”.
وأكد أن "الفتنة الموجودة في العراق كانت انتقلت الى لبنان مئة بالمئة”، كاشفاً أن تصريحاته تستند إلى اعترافات القيادي الموقوف عماد جمعة الذي كان يجهز "الترتيبات النهائية” للخطة عندما ألقي القبض عليه.
وأوضح قهوجي "كان عندهم هدف هو القيام بفتنة سنية شيعية. كانت لديهم خيارات عدة إما مهاجمة بعض القرى الشيعية ويصيروا على تماس بين السنة والشيعة ويعملوا فتنة إما أن يضربوا الجيش ويصيروا على تماس سني شيعي بحسب اعترافات الموقوف جمعة”.
وأضاف "كان الهجوم مخططاً له وليس صحيحاً أن توقيفه كان السبب باندلاع المعارك. هو جاء إلى عرسال ليقوم بالترتيبات النهائية للهجوم. عندما أوقفناه في عرسال اختاروا أن يبدأوا بالجيش ليربحوا عتاداً وذخائر ويصبحوا على تماس بين عرسال واللبوة ويصيروا على تماس سني شيعي”.
وكان جمعة (30 عاماً) عضواً في جبهة النصرة لكنه أعلن ولائه لتنظيم "الدولة الإسلامية” في الآونة الأخيرة. وقال قهوجي إن جمعة كان بائعاً لمنتجات الألبان في السابق، مشيراً إلى أن اعترافات جمعة أدت إلى إلقاء القبض على عدد من خلايا المتشددين في أنحاء مختلفة من لبنان.
وقال قهوجي "لو نجحوا في المخطط المرسوم هل كانت ستبقى الدولة؟ إنها معركة بقاء لبنان ككيان”، مؤكداً أنه "اذا تخاذل العالم يصل العلم الأسود (علم تنظيم الدولة الإسلامية). ولكن ما دام الناس والشعب مع الجيش لن يصلوا”.
إلى ذلك، وصف قهوجي دعم الرئيس سعد الحريري بأنه حيوي. وقال "كان الإنسان الذي شعر بالخطر. كان على تواصل معنا على مدار الساعة. شعر بمقدار الخطر على لبنان”، وأضاف "مفروض ومجبور يرجع لكي يسد الفراغ”.
وأكد قهوجي أن الأولوية بالنسبة له هي الحصول على طائرات حربية -سواء كانت طائرات ذات أجنحة ثابتة أو هليكوبتر- لدعم قواته البرية.
وتابع "الحمد لله ليس لدينا نقص بالذخائر ولكن نحن نطلب طائرات حربية للمساعدة الأرضية.. لمساندة القوى. هليكوبتر وطائرات حربية (ذات أجنحة ثابتة) تساند المشاة”.
واعتبر قهوجي أن "الشيء الذي يحصل أضخم بكثير من قصة رئيس الجمهورية والمساومة على رئيس”، موضحاً أنه "لو نجح هؤلاء في العمل الذي كانوا يقومون به لكانت رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء ورئاسة مجلس النواب تفاصيل لا أحد ينظر إليها”.
وأضاف "لم يكن ليكون هناك لا رئاسة جمهورية ولا رئاسة حكومة ولا شيء. كانت تغيرت معالم لبنان”. وطمأن أنه ما دام الشعب مع الدولة ومع الجيش لا يوجد خوف.
النهاية