SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
يقول مسؤولو مخابرات وأمن عراقيون إن مسلحي "داعش” يقتربون على نحو خطير من بغداد مستخدمين أنفاقا سرية حفرها صدام حسين وأرضا وعرة جنوبي بغداد بدعم من رجال قبائل سنة مدججين بالسلاح لمباغتة القوات العراقية.
لكن مسؤولين عراقيين قللوا من اهمية هذا السيناريو بقولهم ان الانفاق معروفة منها الكثير قد دمر وانها ليست بالقيمة التي يتم التحدث فيها عنها ولا تعتبر وسيلة مجدية للدخول الى بغداد.جاء ذلك بعد أن سحق التنظيم قوات الأمن الكردية في المنطقة التي استولى التنظيم عليها وهي جزء من إقليم كردستان شبه المستقل.
لكن قدرا أكبر من القلق ينتاب بعض مسؤولي المخابرات والأمن العراقيين إزاء حملة لداعش لم تسلط عليها أضواء كافية في المناطق الريفية إلى الجنوب من العاصمة مباشرة وهي أرض وعرة في وادي نهر الفرات كان الأمريكيون يسمونها أيام احتلالهم للعراق "مثلث الموت”.وفي حين أوقفت القوات العراقية زحف متشددي "داعش” على بغداد من الشمال قرب مدينة سامراء التي تبعد تخومها عن بغداد نحو 100 كيلومتر يتجمع مسلحون تابعون للتنظيم خفية في مدن جنوبي العاصمة.
وقال فلاح الراضي رئيس اللجنة الأمنية في الحلة التي تجاور بغداد من الجنوب "قلنا للحكومة إن من الضروري أن تكون هناك عمليات عسكرية عاجلة لمنع الدولة داعش من الاستيلاء على بلدات جديدة جنوبي بغداد.”
ويقول المسؤولون إن تنظيم "داعش” يدفع بمقاتلين وينقل أسلحة ومؤن منذ أسابيع عبر أنفاق سرية في الصحراء من مواقعه الحصينة في غرب العراق إلى مدينة جرف الصخر التي تبعد 40 كيلومترا إلى الجنوب من بغداد.والأتفاق التي حفرها صدام في التسعينات لإخفاء الأسلحة من مفتشي الأمم المتحدة مكان مثالي للاختباء يسمح للمقاتلين بتجنب نيران طائرات الهليكوبتر.
ويصل متشددو "داعش” -الذين يحتلون مدينة الفلوجة وجزءا من مدينة الرمادي اللتين واجهت فيهما القوات الأمريكية مقاومة شرسة من قبل- إلى الأنفاق من منطقة قريبة من منشآت عسكرية كانت تستخدمها قوات صدام.وقال مسؤول في المخابرات واصفا جرف الصخر والبلدات المجاورة لها جنوبي بغداد "هذا يجعل من غير الممكن بالنسبة لنا أن نسيطر على هذه المنطقة.”
النهاية