SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
بعد فترة وجيزة من استعادة الدولة الإسلامية في العراق وسوريا "داعش" سيطرتها على الرقة في وقت سابق من هذا العام، قامت بتشكيل كتيبة "الخنساء" جميع المجندين فيها هم من نساء المدينة.
وبحسب ما قالت وكالة"ABC" نيوز الأمريكية، فإنّ الغرض من تشكيله هو إلقاء القبض على نساء الرقة من الذين لا يتبعون تعاليم الشريعة الصارمة، بما في ذلك فرض التغطية الكاملة للجسد في الأماكن العامة، وأن تكون مصحوبة بمحرم.
وبحسب ما كتبت وكالة"ABC" نيوز الأمريكية، قال أبو أحمد، وهو جهادي من "داعش" في الرقة:" لقد شكلنا هذه الكتيبة لرفع الوعي الديني بين النساء، ومعاقبة النساء الذين لا يلتزمون بالقانون"، مضيفاّ أن الكتيبة مؤلفة من النساء فقط وأن التنظيم قدم مرافق خاصة لها لمنع تخالط بين الرجال و النساء.
و أضاف:" إن المنظمة تحتاج إلى كتيبة من الإناث من أجل زيادة الوعي بين النساء، واعتقال ومعاقبة النساء الذين لا يتبعون الدين بشكل صحيح، فالجهاد ليس واجب على الرجل فقط، ويجب على المرأة أن تقوم بدورها أيضاً."
النساء الذين ينضمون إلى اللواء هم إما النساء من الرقة يريدون المشاركة في أنشطة داعش هناك، أو هم زوجات المجاهدين من الذين جاؤوا للقتال في سوريا وهم الغالبية.
وتتابع وكالة"ABC" نيوز الأمريكية، قال أبو حمزة، وهو ناشط إعلامي أنه تم تشكيل اللواء لترويع النساء، فقد داهم اللواء مدرسة حميدة الطاهر للبنات واعتقل 10 طالبات ومعلمتين وأمينة سر بذريعة أن بعضهم كان يرتدون حجاب رقيق جداً والبعض الآخر لوضع "كليبسات" الشعر تحت الحجاب؛ حيث اقتيدوا إلى أحد مراكز الاعتقال التابعة لـ"داعش" وتمّ جلدهم 30 جلدة لكل واحدة واحتجازهم لمدة ست ساعات.
أما زينب فتاة من الرقة اعتقلت من قبل مقاتلات "داعش" قبل أربع أشهر، و تروي:" كنت أسير في الشارع عندما توقفت سيارة فجأة، وخرجت منها نساء مسلحات أهانوني وصرخوا في وجهي وأخذوني إلى المعتقل وأبقوني في غرفة دون أن يتحدث إلي أحد أو أن أعرف سبب اعتقالي، وبعد ذلك جاءت إحدى نساء اللواء، وبدأت تختبر معرفتي بالصلاة والصيام والحجاب وهي موجهة السلاح إلي."
زينب اعتقلت لأنها كانت تمشي في الشارع لوحدها دون محرم ولأن حجابها لم يكن صحيحاً، لقد أثارت هذه الكتيبة الذعر بين نساء وفتيات الرقة، فمقاتلات الكتيبة يقمن بمراقبة النساء دائماً و مداهمة مدارس الفتيات، واعتقال الطالبات واحتجازهم لساعات.. كما قالت وكالة"ABC" نيوز الأمريكية.
عربي برس
النهاية
