SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
تجمع مئات العراقيين، الأحد، من مختلفة الأعمار من أبناء عشيرة السواعد (شيعية) العراقية أمام مضيف (مكان اجتماع) شيخ عشيرة السواعد، نجم عبد الخلف، في منطقة الشماعية شرقي بغداد حاملين أسلحتهم الشخصية للمطالبة بالسماح لهم بالتطوع للقتال ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش”، بحسب مراسل الأناضول.
وقال مراسل الأناضول إن أبناء "السواعد” رددوا هتافات تطالب بالسماح لهم بمقاتلة داعش مؤكدين أنهم استجابوا لفتوى المرجعية الدينية (الشيعية) في النجف الاشرف بالتطوع ضد "عناصر داعش والتكفيرين” حسب قولهم.
كرار ثابت الساعدي (70 سنة) جاء من منطقة الشعب شمال بغداد مؤتزرا بعباءته العربية متكئ على عصا ويحمل في يده اليسرى مسدسا ليتطوع هو وأبناء عمومته لمقاتلة داعش ويردد هتفات حماسية معروفة لدى أبناء العشيرة .
وقال ثابت لمراسل وكالة”الأناضول” جئت اليوم أنا وأبناء عمومتي لمضيف الشيح نجم شيخ السواعد لنبدي رغبتنا للتطوع بناء على توجيهات المرجعية العليا "، مؤكدا انه رغم كبر سنه، إلا أنه مازال يستطيع حمل السلاح وقتال داعش .
أما ساجت سلام، الذي لا يتجاوز عمره 12 سنة، يسكن في منطقة الشماعية جاء هو وإخوته واثنين من أعمامه حاملا السلاح بإحدى يديه لقتال داعش.
وقال سلام لمراسل الأناضول "جئت أنا وإخوتي وأبناء عمومتي لمقاتلة داعش”، مضيفا "أخذتني الحماسة بعد أن وجدت الجميع ذهب ليلبي نداء المرجعية ونداء شيخ عشيرتنا الشيخ نجم عبد الخلف للتطوع لقتال داعش”.
من جهته، قال شيخ عشيرة السواعد الشيخ نجم عبد الخلف لمراسل الأناضول "نحن عشيرة السواعد في عموم العراق مشاريع استشهادين من أجل حماية الوطن”، مشيرا إلى أن أبناء عمومته "استجابوا لفتوى المرجعية بالتطوع لحماية أمن العراق”.
شباب العشيرة المتجمعين رددوا أهازيجهم أنهم سيكونوا "رهن إشارة المرجعية ولديهم استعداد لقتال داعش بجانب القوات الأمنية”، مستبعدين أن "تستطيع داعش أن تتقدم شبر واحد عما هي عليه الآن”، على حد قولهم بحسب مراسل الأناضول.
وعشيرة السواعد هي من العشائر الشيعية التي تقطن جنوب ووسط العراق .
ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة مجموعات سنية مسلحة، يتصدرها مقاتلو "داعش”، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل، في العاشر من الشهر الجاري، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها من دون مقاومة، تاركين كميات كبيرة من الأسلحة.
وهو ما تكرر في مدن بمحافظات صلاح الدين (شمال) وديالى (شرق) والتأميم (شمال) وقبلها بأشهر في مدن الأنبار (غرب). ويردد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن هذه المجموعات "إرهابية متطرفة”، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية.
وكان عشرات الالاف في المحافظات الشيعية تطوعوا بالجيش بعد أن أفتى عدد من مراجع المسلمين الشيعية منهم المرجع الاعلى السيد علي السيستاني بضرورة مقاتلة داعش.
النهاية