SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
بدأ في سوريا التفكير الجدي للتخطيط للمرحلة الجديدة في البلاد وهذا التخطيط يجري على اعلى مستوى سياسي في سوريا، وان كان حتى اللحظة لا يوجد تصور نهائي للتعاطي مع هذه المرحلة التي تقول مصادر مطلعة لـ"راي اليوم" انها ستكون بداية انتقال في الخطاب والسياسات يواكب ما تحقق بعد ثلاثة اعوام حيث تحتاج البلاد الى خطة عمل هادئة تستثمر ما تم انجازه حتى الآن.
وتقول هذه المصادر انها مرحلة السياسيات الاستراتجية بعد مرحلة العمل الاسعافي لمواجهة محاولة اسقاط الدولة، ويجري العمل حاليا على تشكيل مجلس استشاري يضم باحثين ونخب سورية لرصد كل ما تحتاجه البلاد للانتقال الى واقع سياسي واقتصادي واعلامي جديد يتجاوز حالة الحرب الدائرة باتجاه وضع دائم، وتقديم دراسات وابحاث معمقة على كافة الصعد.
وطرحت في هذا المسار اقتراحات هامة منها تعزيز دور الاعلام واعطاء مساحة للصحافة الحرة والعمل السياسي والحزبي وتنفيذ حزمة اصلاحات اقتصادية قد يكون للمرشح للرئاسة الخاسر حسان النوري دورا فيها.
وتدور الان النقاشات على المستوى السياسي بشكل حثيث لترشيح اعضاء للحكومة الجديدة يكونوا منسجمين مع التوجه الجديد.
وتقول مصادر لـ "راي اليوم" ان العمل يجري على مرحلة فاصلة في البلاد بين ما قبل الانتخابات وما بعدها.
وتزامنا مع هذا التحرك أصدر الرئيس، بشار الأسد، يوم الاثنين، مرسوماً تشريعيا، يقضي بمنح عفو عام عن جرائم مرتكبة قبل تاريخ 962014، وفي مقدمتها جرائم تتعلق بالالتحاق بـ "منظمة إرهابية" وجرائم الخطف، وحمل وتهريب الأسلحة، وكذلك الفرار من الخدمة العسكرية، وذلك بعد أيام من فوزه بانتخابات الرئاسة.
ونص المرسوم، على العفو الكامل العقوبة بالنسبة للجريمة المنصوص عليها في المادة /2/ من القانون رقم /19/ الصادر بتاريخ 2/7/2012
ونص المرسم ايضا على العفو من كامل العقوبة "من دخل الى سورية من غير السوريين بقصد الانضمام الى منظمة ارهابية أو ارتكاب عمل ارهابي يعفى من العقاب اذا بادر الى تسليم نفسه الى السلطات المختصة خلال شهر من تاريخ صدور المرسوم.
وكانت معلومات قد تحدثت عننقل السلطات السورية السبت الماضي 480 معتقلا، من بينهم 80 امرأة من سجن عدرا قرب دمشق إلى العاصمة، تمهيدا للإفراج عنهم،
وكان الرئيس الأسد، أصدر خلال الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر 3 أعوام، عدة مراسيم عفو، أخرها كان في نيسان العام الماضي.
النهاية