SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
يبدو انّ الصراع بين الفصائل "الجهادية” في سوريا آخذ بالتفاقم اكثر خصوصاً بعد البيان الذي صدر عن المقاتلين الاجانب في سوريا متهمين "جهات” بالتآمر عليهم.
فقد صدر يوم أمس البيان الذي يعتبر الاول من نوعه حمل أمضاء «المهاجرين»، اي المقاتلون الاجانب في سوريا من دون توقيع أي فصيل معروف على الساحة، يندد بالدعوات التي خرجت خلال الفترة الماضية لـ «المقاتلين الأجانب» بالخروج من الأراضي السورية وعدم التدخل في النزاع، الذي بدأت حتى بعض الفصائل المتشددة مثل «الجبهة الإسلامية» تصفه بالنزاع السوري ـ السوري.
واستهلّ متحدث باسم «المهاجرين»، البيان المصور الذي جاء رداً على تلك الدعوات، بعبارة تدل على نفاد صبر هؤلاء وعدم قدرتهم على مزيد من التحمل، وهي العبارة الشهيرة التي تقول «إني أرى رؤوساً أينعت»، الأمر الذي يشير إلى وجود بوادر مواجهة بين «المهاجرين» من جهة وبين الرافضين لهم من بعض الفصائل الأخرى.
وقال «لقد توالت علينا البيانات، وخرجت علينا التصريحات من مختلف الجبهات ترسم صورة مستقبلية للساحة الشامية، وخاصةً في ما يخص وضع المهاجرين وشكل الدولة المرتقبة»، وهي إشارة واضحة إلى «ميثاق الشرف الثوري» الذي وقعته خمسة فصائل منذ حوالي شهر، أهمها «الجبهة الإسلامية».
وأكد البيان، الذي وصف الدعوات التي تستهدف «المهاجرين» بأنها «علمانية وانبطاحية»، أنه «لم يعد من الممكن السكوت، لا سيما بعد تطور الوضع وتصاعد اللهجة العنصرية ضد المهاجرين على أرض الشام»، وأنه كان من الواجب الرد ببيان «قوي وواضح» فكان هذا البيان.
وأشار إلى أن مصدري البيان هم «مجموعة من المسلمين المهاجرين إلى أرضنا أرض الشام»، مؤكداً أنهم «غير منتمين إلى أي جنسية أو فصيل أو تيار».
وانتقد البيان بعض الفصائل التي تدّعي أنها إسلامية، مشيراً إلى أنها لا تريد سوى «دولة إسلام ديموقراطية مشوهة العقيدة ممسوخة المنهج» ما يشير بحسبه إلى تبعيتها الواضحة للغرب، مؤكداً أن «وجود المهاجرين هو العقبة الوحيدة في وجه إقامة مثل هذه الدولة».
ووجّه البيان نداءً حاسماً إلى «المهاجرين» بأننا «لم نأت لاستبدال طاغوت نصيري بطاغوت آخر ممن يدعون الانتساب إلى أهل السنة والجماعة»، مطالباً إياهم بالقول «جهزوا أحزمتكم، فإما شرع الله وإما الشهادة».
يشار إلى أن هذا البيان الذي صدر من دون أن يتبناه أي فصيل معروف على الساحة، إلا أنه كان لافتاً أن يكون أول ناشر له هو أبو قتادة المصري أحد قيادات «جبهة النصرة» ما يشير ربما إلى أن «المهاجرين» في الجبهة بدأوا يستشعرون الخطر الوجودي يدق بابهم.
النهاية