SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
مضت ايام من مغادرة الملك عبدالله المملكة متوجهَا للمغرب لكن لحد الان لم تتضح اسباب سفرته المفاجئة التي صاحبها الكثير من الشكوك و الاحاديث لفقدانها الاسباب الواضحة و الضرورية للقيام بها خاصة في المرحلة الزمنية الحساسة الحالية.
اذا كان القصد من هذا السفر هو تلقي العلاج الطبي فبالتأكيد المغرب لم تكن المقصد المناسب لهذا الامر. يبدوا أن هناك اسباب تتعدى الاسباب الصحية و العلاج هو الستارة التي تقطي أصل القضية.
بعد التنصيبات و التغييرات في مختلف المناصب الحكومية في السعودية و تزايد الخلافات داخل العائلة الحاكمة، فاغلب الظن أن اسباب سفر العاهل السعودي لم تكن للاستجمام او العلاج كما اعلن عن ذلك و إنما خشية الملك من استهدافه هي التي دفعته الى مغادرة البلاد متوجهًا الى المغرب وجهة الامراء المفضلة و قضاء شيئ من الوقت هناك و تفضيل البقاء لفترة هناك على قضائه مع افراد عائلته.
انتشار خبر تعرض رئيس الاستخبارات السعودية السابق بندر بن سلطان الذي تنحى عن منصبه حسب طلبه! وفق ما اعلن عن ذلك يكشف عن تأزم الخلافات داخل الأسرة السعودية و كأنما بخروج بندر بن سلطان من البلاد يراد القول بأنه اخفق في تحقيق اهدافه و لذلك تعرض الى التصفية. و نظرًا الي أن من له معرفة ولو بسيطة بالعائلة الحاكمة يعرف جيدًا بأن وجبات الامراء الغذائية يتم تذوقها من خلال الخدم و الحشم كي لا يتم استخدامها للنيل من الامير او دس السم فيها. لكن مع ذلك تعرض بندر بن سلطان الى التسميم الذي مازال يلفه الغموض.
من جانب ثان تزايد خلافات الامراء السعوديين في مواقع التواصل الاجتماعية خاصة في التويتر هو ايضًا جانب آخر من الخلافات التي كانت قد بدأت اساسًا منذ وفات الملك عبدالعزيز ولكن اخذت اشكال مختلفة في كل مرحلة زمينة من مراحل حكم العائلة.
مع ان الملك عبدالله يشعر بامان أكثر من خلال تواجده خارج البلاد لكنه يرى سلطاته تتعرض الى زلزال شديد و يفوق ذلك، خشيته من التعرض الى التصفية. يبدو أن مهمة اعادة الامن و الهدوء للبلاد انيطت الى نجله متعب كي يجنب العائلة من التشتت و الانهيار.. المستقبل سيكشف ما يدور حاليًا في داخل غرف اجتماعات العائلة و ما يتداول خلالها .
النهاية